خاطرة

مجتمع العار، بقلم : حنين بن مراد سويبقي ” خاطرة “

فِكْرَةُ المُجْتمع؛ تألِيف أجدادِهم، وكتابة آباءِهم والتعليم لأبنَائِهم والضحية بناتهم .
 لا تعلم أي من المجتمعات كانت تعيش بها، بل الشيء الوحيد الراسخ في ذهنها أنها كانت فتاة مبتورة الجناحان في مجتمع منافق.
 جعلوها كالإماء ، فتاة سجينة، جسد مُثير، بضاعة معروضة للزواج، غريزة جنسية لأحد الذكور، ومن ثم سجينة للمرَّة الألف.
 في مجتمع العار المليء بالنِّفاق يناشدون بالحرية والأخلاق، بحريَّة المرأة وحفظ كرامتها، فتنتهي المسرحية عند عودتهم إلى ديارهم.

 سمعنا وشاهدنا واكتفينا بغلق أفواهنا، إناث لم يستطعن ممارسة حقهن في العيش، ولا الدراسة، قواصر يزوَّجْنَ غصبًا، آباء يقتلون بناتهم بسبب كلام أقاربهم، فتاة تم الاعتداء عليها فيقتلونها أو يضربونها والمجرم ضحية جسد أغراه في نظر المجتمع والخطأ خطأ الفتاة والعائلة، قتل، تعنيف، ضرر نفسي وجسدي، ولكن إن اشتكت إحداهن فيرد المجتمع بصوت واحد”أبصر شو ساوت لوصلت هداك الشخص يعمل معاها هيك تستاهل”، ومن ثم تغلق القضية، وتُغلق أفواهنا.

 فبرَبِّ العزَّة وجَلاَلَتِهِ، لَتُحاسبون، فَاللَعنةٌ تُلَاحِقكُمْ طِوَالَ ما حيِيتُمْ، مِنْ قَلْبٍ أُحْرِقَ؛ و طُفُولَةٍ مُغْتَصَبَة، وَمِنْ رَضِيعَةٍ دُفِنَتْ، مِنْ قاصِرٍ زُوِّجَتْ، ومِنْ زَوْجَةٍ زُفّت إلى حَبِيبٍ خَائنَ، عجوزٌ تَزَوَّج فَتَاَة السَادِسَة عَشَر، وزَوْج اتخد زَوْجته مصدر تلبية لرغباتِه وجَسد قابل للضرب، فلَا سماح ولا غفران.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كيفية قلي الدجاج بسهولة
التالي
طريقة تحضير السلطة التركية

اترك تعليقاً