مقالات ونصوص متنوعة

خطوات،بقلم:مي محمد عرقوب

*خطوات*

في أقصى اليمين أقف أعد الخطوات للذهاب للجهة المُقابلة،
واحد
اثنان
أربعة
ثمانية،
خمسون…

عقلي اضطرب
جسدي يرتجف
قد نسيت لأين وصلت بالتعداد
أعود أدراجي لليمينض
وأبدء من جديد
واحد
اثنان
عشرة،
خمسة وخمسون وأقف.
أحقًا هذا ما أوده؟
أكان هذا ما وددت السعي له هنا؟
على هذه الأرض؟ مع هؤلاك البشر؟
أوليست هذه سذاجةٌ؟
ألتفت خطوة واحدة للخلف
نورٌ سطع في جزءٍ من الثانية
يا للهول
ما
الذي
يحدث
هُ ن ا؟
أحقيقةٌ ما أرى؟
أأنسيٌ هذا أم جِنيّ؟
فليقرصني أحدكم! ألازلت على كوكب الأرض أم حلقت للزُهرة؟
حاولت استجماع شتات عقلي لاستيعاب ما الذي يراه قلبي!
ضياعٌ كان على بُعد خمسةٌ وخمسون خطوة من هنا
تشتت عقلي
وأعدت العد من جديد
خمسُ خطواتٍ كُن الفرق
نقلن قلبي من دُنوِ الدُنيا لنعيم الجنة!
تمتعت عيناي بملائكة الأرض وحلقت كفراشةٍ من هنا
أتنقل
بين
الأزهار
أتذوق نكهاتٍ لا تُعد من الرحيق
أنقل لِقاحٍ من هذه لتلك الزهرةٍ
أأصبحت فراشةً؟
كنتُ، كُنت سجينًا حُكم بذنبٍ لم يقترفه! والآن أتنقل بين الأزهار!
حسنًا لا أقصد أزهارًا تنبت بالأرض وتُسقى بالماء وتُزرع بالبذرِ لها جذورٌ وما إلى هُنالك!…
بل قصدتُ وجهه،
زهرةُ عيناه
وأقحوانةُ أنفه
جوريةُ وجنتاه
ياسمينةُ فمه التي يفوح أريجها حين ينطق بالكلمات!
فراشةٌ أنا على وجهه
في وجهه
ولِوجهه فراشةٌ
أحمل من رحيق أزهاره،
أتنعم بترانيم أريجه
وأغفو على رأس الأقحوانةِ في مُنتصف وجهه!…
بُستانٌ،
حديقةٌ، لاقتني بعد متاهةٍ من الشوكِ هو وجهه
طريقٌ لامعٌ بعد كهفٍ مظلمٍ قلبه كان.

إقرأ أيضا:تتبيلة اللحمة المشوية

النجاةُ والسلام
الآمان والحُب
النجمةُ والسماء
بساتين الأرض والجنة هوَ.

أما أنا دونه ضياعٌ مُخيف،
سجينٌ هزيل
مشردٌ في الأزقةِ
طيرٌ مكسور الجناحين.

الحياةُ هو، الموت وإن كان حقًا على العِباد لكنه يهاب حُضوره والحياة دونهُ لا تُحيا!…

#مَي_محمد_أبوعرقوب

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أُريدُ زيادة مصروفي , بقلم : خالد مفلح بني خالد “نص “
التالي
إليك أنت, بقلم : حذيفة طارق ابو التقصيرة “رسائل أدبية “

اترك تعليقاً