مقالات ونصوص متنوعة

إليك أنت, بقلم : حذيفة طارق ابو التقصيرة “رسائل أدبية “

لا أعلم ما جرى ، لكن اليوم كان مختلفاً . حيث استجمعت قواي العقلية ، وأحرفي المتناثرة ، وجرائتي الباهته ، ونصف هذاياني لأكتب لكِ هذه الرسالة ! أكتب هذه الرسالة ولا أعلم إنّ كانت ستصل إليكِ في هذه الظروف ، لكن أعلم جيداً بأن هذه المسافات لا تعني لنا شيئاً. تَعثّرت نصف حروفي عند حافة الرسالة؛ لربمّا شَعرت بالحنين الذي راودني وأنا أكتب ، أودّ إخبارك بأن هذه الأزمة البشرية بدت تُشبهكِ إلى حدٍ كبير ، فما الفارق بين حصر الناس في بيوتهم وبين الحصر الذي اجتاح قلبي عند أول لقاءٍ لنا ؟ سأخبركِ الآن بأنكِ المسألة التي عجزتُ عن فهمها ، كيف يمكن لبشريّ واحد أنّ يجمع تلكَ الصفات بروحٍ واحدة ! مرةً تركضين كَطفلة راقصة جداً من الفرح ، ومرةً كَعجوزٍ تنصح المُتهوريّن بأن يتريثوا في خطاهم ، وأُخرى كَمعجمٍ يختارُ لي الحروف المناسبة وانا أكتب . زاويةُ عينكْ عند الإبتسامة بدت وكأنها تحتاجُ نصف الرسالة لكيّ أخبرك فقط بأنها نصف الحياة ، لذلك تركتها ولم أُرهق حروفي فقط لشرح ابتسامة .. الحبرُ بدا يتناثر من جانب القلم ، لربما أحسَّ بالضياع عندما شعر بأنكِ ستقرأين ما كتبه .. فلا حروفَ كثيرة هذه المرة فلا حبر يصمد أمامكِ كلُ ما في الأمر أنكِ أنتِ الأمر …هذا يكفي .

إقرأ أيضا:طريقة للتخسيس الجسم فى يومين


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خطوات،بقلم:مي محمد عرقوب
التالي
طريقة لأرضي زوجي الزعلان

اترك تعليقاً