مقالات ونصوص متنوعة

بئر هموم ، بقلم : خالد محمود نوارة

المرسل إليه : آدم
مدينة القدس
– هذه مُجرد رسالة ماتت في الطريق؛ أُصيبَ ساعي بريدها بنوبةٍ قلبية بسبب اكتشافه لثقلِ همومها…

– عزيزي آدم تحية طيبة وبعد؛ أتصدقُ أنني أحملُ همومك وهموم الكثير من غيرك في قلبي،
– أتعتقد أنهُ لا يوجد لدي هموم مثلك أو أنني لا أتعب أو شيئاً من هذا القبيل، على العكس تماماً يا آدم أنا أتعبُ ولكن لا يوجدُ من أشكو إليهِ تعبي، يبدو أنني خُلقتُ لأكونَ بئر هموم ومشاكل الجميع،
حسنا لنكن واقعيين، أظن أن الخطأ مني؛ ‏كنتُ وما زلت كالذي وصف الطريق لكل سائلٍ وضلّ طريقه،
لم أسمح لأي شخص بأن يتعمق في حياتي كنت دائماً وحدي أحاول أن أكون سند نفسي؛ أحاول أن أكون كل شيء لنفسي حتى جئت أنت وقمت بتغيير نظرتي هذه،
 حين بدأنا بإفراغ حمولتنا على بعضنا البعض وعندها أحسست بشعور غريب نوعا ما، ومريح بشكل كبير، وجميل جداً بصراحة، كانت المرة الأولى التي أشعر به، إنه شعور مشاركة تفاصيل حياتك مع شخص آخر؛ لكنني وجدتُ نفسي أُشاركك همومك من جديد ولم أشارك إلا القليل فقط من همومي، كنت أرى الراحة في عينيك وألتمسها في أحاديثك، ولم أكن أريد أن أُعكر صفو قلبك من جديد بهمومي،
سأخبرك بسر؛ يعجبني ويحزنني جداً عندما تخبرني بأني مستمتعٌ ومصغٍ جيد.
المرسل: خالد محمد نوارة
 رسائل لم ترسل

إقرأ أيضا:كتاب فواصل

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خلطة الترمس المر لتطويل الشعر
التالي
كيفية اعداد اللحمة الباردة

اترك تعليقاً