مقالات ونصوص متنوعة

النّجاة بِالله, بقلم :إيمان هاني محمود”نص “

مُتقوقعة بين الخيبة التي مَزقت جُزءًا مِن أنوثتي، الخيبة يا الله اخترقت روحي أيضًا وَجعلتها أشلاءٌ مُزرقة، هُزمت للمرة الأولى شَعرتُ وكأن لا حِيلة بِيدي لا أمتلك سُبل النجاة التي ستخرجُني من مُستنقع الخيبة اللعين

في الزاوية جالسة وفي الظلام مُنغمسة

هَشة

مُتآكلة

ضَعيفة

مُتعبة

ركيكة الروح

مَثقوبة القلب

الدموع تَملكتني، البؤس يُحيطني، أصبحت روحي رمادًا مُبعثر ما بين الأقدام، فؤادي يَنزف قَهرًا

نهضتُ ما بعد ساعة الخيبة أتكأتُ على بعضي نظرتُ إلى المرآة بعد ما كان الهروب يحالفني بأن لا أنظر في المرآة، كان الخجل يُراودني فكانت تتقبلني بالوجه البشوش والملامح الفتاكة، أما الآن كيف لي بِجعلها أن تتقبلني بذاك المظهر المُتعب، المُترهل، اقتربتُ منها بِارتجاف، كادت رُكٓبي أن تهزمني لتسقطني أرضًا، تمالكتُ نفسي ها أنا اقترب أكثر، أخيرًا قابلتُ نفسي الجديدة، أخذتُ بالشرود العميق وكأن انتابتني صَدمة السكوت

مَا بعد السكوت: الدمع اندثر نَدمًا على حالتي التعيسة، فَ إشراقي اندفن بالتعب، ملامحي الخلابة اختلطت بالهالات، بوادر الحياة انقلبت وجعلتني شخصًا هشًا، ولكني أخذتُ عهدًا على نَفسي المُتغيرة وجسدي المُرهق بِأن أقاوم البؤس، سَأنجو، سَأشرق، سأتورد أثق بالله وَ بِقوتي.

إقرأ أيضا:غربة الأرواح بقلم::مريم نعمي”نص نثري”


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ثرثرة قلم, بقلم : تبارك سفيان سليمان”خاطرة”
التالي
اقرأ حتى لو كنتَ تغرق ، بقلم : غادة عمر شعشوع

اترك تعليقاً