مقالات ونصوص متنوعة

آمالٌ مُحققةٌ, بقلم : نسرين وليد صافي”نص”

كفتاةٌ عاديةٌ لا يميزها عن غيرِها شيءٍ أو رُبما أنا لا أكترثُ إلى التفضيلِ بيني وبين غيري؛ لكنّي دوماً مؤمنة بذاتي وبإنجازاتي. نشأتُ في ظلِّ أب عمادٍ يُحتذى بهِ لجميعِ جوانب الحياة؛ قائدي الأزليّ الذي هو سببُ شُموخي الآن.. قُدراتي أنسِبُها لهُ، اكتسبتها منهُ، شعرهُ الذي خالطهُ الشيبُ بمرورِ الزمانِ والمكانِ شاهدٌ على أفضالهِ.. منذُ صغري وأنا أهوى الكِتابة؛ أهوى تسطير ما يدور في داخلي على ورقةٍ أمامي كيْ أعود لها وأتأملُ كلماتي وأدركُ الفرق بين حالي حينها وحالي الآن لأرى مدى تأثير الأيام والمواقف على نفسي. كتبتُ مرارًا حينما وقفتْ كلماتِي عالقة في فمي لا سبيل لها بالفرار، كتبتُ حينما عجزتْ حروفي عن البوحِ، أؤمنُ أنَّ الكاتبُ يسطرُ ما يجول في داخلهُ أو ما يدور حوله في كل كلماتهِ لمْ تكن قط من وحي خيالهِ. وضعتُ نفسي على حافةِ الطريق وعاهدتُ نفسي على المسيرِ، والآن كُلي فخرٌ لِما أنا عليهِ الآن.. دوماً كُنتُ أؤمنُ بمقولةِ ” كنْ لنفسكَ كل شيء”؛ حفظتُ كلماتِها وجعلتها شعار أمامُ أعيني وقدتُ نفسي نحوَها، جعلتُ مني أنيسٌ لآمالي ونبراسٍ لروحي؛ والآن وبفضلِ اللّهِ وبفضلِ القلة الذي كانوا الدعم لي أنا الآن هُنا مُحققة لآمالي رافعة راياتِ نجاحي.. أتنفسُ عبيرُ زهورَ انتصاري، ونفحاته العَبقة حولي تعمّ الأرجاء في كلِّ مرةٍ تَنثر في روحي الإلهام لتحقيقِ مُتسع منَ الآمالِ


إقرأ أيضا:ضَنينا حباً “بقلم :سالمة الطاهر أحميد


Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نهاية عالم مؤقت، بقلم : حنان وجيه الشريده، “نصوص نثرية”
التالي
خيبتي الثانية,بقلم : ملاك مفتاح حواس “خاطرة”

اترك تعليقاً