مقالات ونصوص متنوعة

غياب ، بقلم : ساجدة الدجاني

غِيابُكَ أتلفَ الحياة في عيناي من جديد ،
أنجيتني مِنْ جُروحٍ متكدسة ، تَحسستَ خارطةَ نُدوبي
بتلكَ الليلة الديسمبرية ، فقد تلاشتْ نوباتُ هَلعي ،
وانكفَ اغتمامي مُوَدِعَني ، جئتَ من خيالِ أمنياتي
وانتشلتني من أعيُنِ  حُطامي ، أسكنتَ السكينةَ بقلبي
أورقتَ السعادةَ في ليالي حزني ، كنتَ شمساً تُضيءُ
أحلامي ، بتُ أنامُ قريرةً متفائلةً مطمئنةً ، والآن يطلُ
وَجهُكَ بينَ أوراقي الشريدة ، والجِراحُ تئنُ بكلماتي ،
والأرقُ يَصخبُ  ب أعيُني ، فكيفَ أنام  !
 لا لنْ أنام فلن أجِدكَ هناك في أحلامي ، سيرهِقُني
 ‏طولَ النداء وسأسقطُ من نافذةِ الإنتظار .
 ‏ها قد عدتُ إلى الحُطامِ،
 ‏وعادت. لي تلكَ النوبات ،  أذكرُ
 ‏أنها عاودتني بعد ستةِ أشهرٍ من الهُيامِ والسلامِ
 ‏كأنها لم تغادرني يوماً ؛  وما يُثيرُ غَضَبي
 ‏هو ما فائدةُ أن نلتقي إن كُنا سنفترق .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نصف عقل ، بقلم:إيمان محمود المش
التالي
أثر اللا أثر ، بقلم : هدية الله سامر حَمَر

اترك تعليقاً