مقالات ونصوص متنوعة

أنا وأنت فقط لا أحد سوانا ، بقلم : إيمان فايز عطية

فَتحت الكوفية مِن الداخل و قالت :
أُنظر نَسجتُ أسماؤنا بِيداي على أطراف الكوفية ، أسمي بالطَرف الأيمن واسمُكَ بالأيسر
أما بِالوسط نَسجتُ بِخيطٍ أشدُ مَتانةً ( الحُب يَجمعُنا )
سَألها و هو الذي يَعلم حَد اليَقين أنها لم تَنسج الأسماء بِهذهِ الطَريقة إلا لِسبب و لُغز عشقيًا بِيداها المُتيمة بغرامٍ صامت لم تَبُح بهِ
_لِمَ كتبتِ الأسماء على تلكَ الشاكلة ؟
قالت :
حينما تَلف الكوفية سَتَكون عُقدَتُها مِن الوَسط حول عُنقكَ وهَكذا أردتُ أن يَكون الحُب الذي جَمعُنا مَعقودًا مَشدودًا مَتينًا حول نَبضِ وريدكَ
أما أسماؤنا نَسجتُها على الأطراف لِنلتقي بِالنهاية وسط صَدركَ و نَجتمع بِالمكان الأقرب لِنبضِ قلبكَ لَكن …
قالت لكن و صمتت فَجأة
كان واضحًا أنها لم تُنهي كلامها وأن هناك لغز حُب آخر مكنون لم تَتحدث بهِ بعد !
_قال لها : لا تصمتي ، لا تأسري قَلبي بِزنانة غُموض صَمتكِ المُفاجئ ، اكملي
_ أكملت : لكن لم أُحب بِيومًا أن نَجتمِع بِقلبكَ انتَ ، لطالما أحببتُ أن نمكث طول العمر بِقلبي أنا
قال : لِمَ قلبكِ انتِ وليس قلبي ؟
فَردت عَلى سؤالهِ بسؤالٍ آخر : من فينا حجم يداه أصغر أنا أم أنتَ؟
قال بِالطبعِ انتِ يداكِ أصغر بِكثير مِن يداي

إقرأ أيضا:رسالة إلى أجيال المستقبل, بقلم : لين كاظم بشلموني”رسائل أدبية”

فقالت: لِهذا السبب أردتُ أن نَجتمع بِقلبي لأ بقلبكَ
قرأتُ ذاتَ مرة بِإحدي الصُحف أن حجم قلب الإنسان يَكون بِحجم قَبضة يده لِذلك أحببتُ أن نَجتمع بِقلبي حيثُ لا مُتَسع لِغَيرنا
أنا وانتَ وقلبي الصغير يَجمعُنا فقط ، لا أحد سِوانا.
الأردن 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أدعية مجربة لفك السحر
التالي
تشعر أنك عبثا، بقلم: آلاء محمد صباح ” نصوص نثريّة”

اترك تعليقاً