مقالات ونصوص متنوعة

فقدتك

#( فقدتُكَ )
دعواتي لم تكُن تحيطكَ، صلواتي لم تكفيك آنذاك، تمنياتي و رجاءي لم يسمعه ولم ينفذه أحد
اليوم دفنتكَ! شيّعتُ جثمان روحكَ و جسدكَ معاً بقلبي و دموعي.. واجهتُ الموت مراتٍ عديدة و في كل مرة كنتُ اشمُ رائحته حولي، كان يدور و يحوم فوقي و بجانبي، يستهزئ و يلعب بي ثم يفرُّ ضاحكاً ( لنا موعد آخر ) يقول ساخراً
لكنه لم يجرؤ قط على أخذ أحد مني او حتى اخذي ( بمشيئة الله ) لكن اليوم تجرّأ، اليوم فاز، و خسرتُ، اليوم انتصرَ و خبتُ، صبرَ و نالَ، نالَ مني ماكنتُ اقدسّهُ و احبّهُ..
أشعرُ و كأنَّ كلماتي متخبطة كمشاعري كدموعي كنبضاتي !
لم أكن أعلم أنّ مراسم الموت ثقيلة هكذا، و أنّ هول الموقف يشدُّ القلب قبل أيّ حاسةٍ أخرى، يلفت انتباه دموعي اولاً، يشغل فكري ثانياً، و يبقى يحيطني بدوامات من القلق و الحزن و الحيرة و غمامة التساؤلات تكبر وتكبر فوق رأسي!
هل الموت سيدعني و شأني بعد ان حصّل ما اراده؟ كل المواساة وكل ” الطبطبات ” لن تُعزيني عمّا فقدتُ، العالم بأسره لن يقدر على ملئ ذاك الفراغ والذي سيبقى فراغاً و اسمه ( انتَ )، لطالما كنتُ اقول (( في نوفمبر تنتهي كل الاحلام )) وها قد انتهى حلمي بعودتكَ و فُتِحَ عُلقم جرحي بفقدكَ ! لم يبقى لي سوى ( سِواركَ ) المميز الذي يُعزيني بفقدكَ!
ساره سامي النجم- سوريا

إقرأ أيضا:طريقة عمل فراخ بصوص البابريكا

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
مروانية الهوى
التالي
غياب مفاجئ

اترك تعليقاً