منوعات أدبية

كوابيسُ يقظة، بقلم الكاتب:بديع البكور والكاتبة:دلع سائر داود، “نصوص نثرية”

أتخيّلكَ مع فتاةٍ أخرى
لا تكترثُ لرمشكَ الساقط
ولا تحصي نجومكَ ليلاً
حتّى أنّها لا تعيرُ ذبولَ عينيكَ اهتماماً.

فتاةٍ لا تسابقَ الليلَ أبداً كي تصبحَ على وجهك
ولا تغارُ من عطركَ الغافي فوقَ عنقك
تصبُّ نكدها على رأسكَ باستمرارٍ
وتطالبكَ بأتفهِ الأمورِ كي تشعرَ بأنوثتها.

يصعبُ عليّ تخيّلكَ مع سواي
تقطفُ أزهارَ بساتينكَ دونَ أن تُنهَكَ برويها
وتغفو بين رموشك دونَ أن تثابرَ بعدّها
عندما تحزنها ترى هل ستصفعكَ بكلماتٍ قاسية،
أم ستبكي كما كنتُ أفعل! لا أظنّها ستفعل.

أتخيّلكَ مع فتاةٍ لا تحبّكَ
لا تربّتُ على قلبكَ في ليلةِ امتحانكَ ولا تذيبُ الشموعَ لأجلكَ
كما أنّها لا تكلّفُ نفسها عناءَ مواساتكَ على درجةٍ ناقصة.
فتاةٍ لا يهمّها من تكون ولا ترى نفسها بإنجازاتك.

أتخيّلكَ مع فتاةٍ
لا يزهرُ قلبها بكلمةِ “أحبّكِ”
ولا تداوي جروحها الورود والقُبَل
فتاةٍ سحطية ما إن لاحَ لها وجهُ الصباحِ
ترمي بقمرها على الهامش.

|دلع داود•

وماذا عني أنا !
أكادُ أُمزقُ عقلي من كثرةِ التفكيرِ والندم،
أحقاً سيقبلكِ أحدٌ غيري!
حقاً ستكونينَ خليلته؟
في الواقع وحتى على الورق!

إقرأ أيضا:نص نثري بعنوان “مرحلة ما” بقلم الكاتبة زكية عبدالسلام فرج كبلان

أكادُ أجنُ من هول التفكيرِ فيكِ،
كيفَ سيغتنمُ أحدٌ ما قاتلتُ لأجلهِ سنيناً طويلةَ،
وكأني آخرُ جُنديٍ قُتل في الحربِ عن طريقِ الخطأ!

أتسائلُ هل سَيحصي عدد رموشِ عينيكِ كل ليلةٍ قبلَ النوم!
وهل سيكرر الأمرَ صباحاً!؟
يقلبُ الفراش كُلهُ لو أكتشفَ سقوطَ شعرةٍ من رمشِ عينيكِ،
من شدةِ طمعهِ يريدُ أن يستغلكِ حتى آخرِ ذرةَ!
ترى هل سَيميزُ عطركِ من بينِ ملايينِ العطور ؟!

هل سيحضرُ كل صباح يومِ أثنين ما تُفضيلنَ فقط من زهور!؟

وأعوادُ البَخور
أسيشعلها لكِ مساءً في مطلعِ كُلِ زيارةٍ دينية،

أسيفعلُ ما فعلتُ أنا لأجلكِ!
أسيقبلُ جبينك ألفاً،
ووجنتيكِ مئةً،
وشفاهكِ عشراً، وفي كلِ مرةٍ، يصلُ عندها يخطئ العد!

يا هل ترى سيكونُ وطنكِ كما كنت أنا !؟
أستقبلينهُ أنتِ، كما لم أفعل أنا!؟

|بديع البكور•

https://instagram.com/bdylbkwr?utm_medium=copy_link

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم رزان بلوط
التالي
نص نثري بقلم بدر أبو ندى

اترك تعليقاً