لم أرَ شيئًا من خلال سنواتُ عُمُري الماضية كما رأيتُ في القراءة، عالَجَت روحي منذ الصَّفحةِ الأولى الَّتي قرأتُها، أهدَت بَصيرَتي أشياءً لم أكُن لأهتَدي إليها ولا أبصِرهُا بدونها، نَزعَت عنِّي ثوبَ الكِبرياءِ وألبَستني ثوبَ التَّواضُع عندما أخبرتني بشكلٍ غيرِ مباشر وكأنها تهمسُ بأُذني: “رَغم ما تعلَّمتَهُ في حياتِك، إلَّا أنَّك لا تَعلَم سِوى القليل”.
نَعم، إنَّ في الكُتُبِ عَوالِم لا نراها في عالَمِنا الواقِعيَّ. هي عوالِمٌ افتِراضيَّة، لكنَّها تُرشِدُنا إلى عالَمِنا وتُحسِّنُ رؤيتنا لَه، وكأنَّنا لم نَرَه بهذا الشَّكل مِن قبل.
أنس الجلاد/ الأردن
Comments
0 comments