مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم اسراء عبدلله سليمان

بعد شروده الذي دامَ طويلاً التفت الىَ وثمة بريق يُحيطُ بعينه وابتسامه خفيفه يكسوها شيء من التعب وكأنه يجر حِملاً ثقيلاً على شفتيه علمتُ حينها بأن هذه الملامح البائسه تدور في مُخليتها العديد من الافكار فسألته : ما بك يا نبض ؟
تنهد بعمق ثم قال بنبرة يكسوها شيء من التعب لماذا وقعتي في حبي انا تحديداً ؟ هل انا استحق كل هذا العناء ما الذي يُميزُني ؟
ما هذا السؤال !
انك لا تعلم كيف لنا ان نحب اُناساً هكذا دون سبب ، دونَ سابق انزار .
حسنا لا عليك في البدء انا اُحبك كثيراً طمئن بها قلبك حتى انتهى من حديثي هذا الذي اتمنى ان يطمئنك للابد !
والان دعني اخبرك كيف اصبح الامر دون حولٍ مني ولا قوة
انك تسأل هذا السؤال لفتاة لا تعرف كيف و متى وقعت في حبك ! قد اكون احببتك عندما التقينا صدفةً وداهمتني بتلك النظرات المتكرره او لجمال بريق عينيك الذي كان يعانق عيناي من بعيد
او ربما لجمال ابتسامتك فأنت لا تعلم ما فعلته بي ونحنُ على بُعد تلك الامتار لقد خطفت جميع حواسي ورتبت ما بي من تبعثر ، فما بالك بشعوري عندما نطقت اسمي لاول مره ربما انا وقعت في حبك عند هذه اللحظة تحديداً !
لو تعلم كيف اعشق الطريقه التي تُخاطبني بها اُحب طريقة تبعثرك وانت تحاول ارضائي في كل مره ، تقولُ لي دائما ” انكِ محاوله اخيره لطلب الحياة ،الحياة التي ينبغي على ان اعيشها كما يجب والقصدُ من الحياة انتِ”
انا واقعه في بغرام هذه الجملة تحديداً تطمئنني بها كثيرا و كأنك تنتشِلُ كلُ صرخه توجع قلبي !
استحوذت على قلبي تماماً سيطرت على كُلياً لدرجة انني لم انتبه للحظة وقوعي في حُبك ابداً
كما انني لم اذكر ان اصابتني الغيرة من نص يعُجُ بالحب او ان احداهن لديها عشيق مثالي لم اذكر ان انتزع مزاجي من حديث احدى رفيقاتي عن بطل حياتها و ما دار بينهم في لحظة حُب ، بينما كان الجميع يصدرون ضجيجاً و يجاهرون بحبهم كنت ابتسم خلسةً و اقول ” انا في عين ذلك الوسيم الذي يخبئني عن العالم اجمع لم اذكر ان راودني شعور بأنني انقص او لست كافيه لكي املأ حياتك لطالما جعلتني اشعر بأنني اكفيك عُمراً كاملاً واكثر
اكفيكَ و تكفيني .
جعلتني اتمنى بأن لا تنجو مني يوما و ان ابقى مألوفة لديك و تتعثر بي دائما.
ياإلهى !
الم اخبرك بأن محاولتي في اخبارك ستبوء بالفشل ؟
والان دعك من كل هذا ، يجب للبدايات ان تكون مثل النهايات لذلك سأنهى هذا النص مثل ما بدأته بأنني اُحبك كثيرا .

إقرأ أيضا:الظاهر والباطن بقلم نور جواد

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم مادلين اسماعيل
التالي
الظاهر والباطن بقلم نور جواد

اترك تعليقاً