مقالات ونصوص متنوعة

تَيْهٌ بِاللامتاهة

مِنَ الّلامكان، من حيث وطِّنتُ ولا انتمي، من حيثُ وُجِدْتُ ومن الروح شيئاً لا أحتوي .
بجسدٍ واهن، ووِجدانٍ عن الصمود صائم.
بمقلتان يتحدّث ما يحيطُ بها مِن السّواد، عن أرقٍ زارها وأعلن أنه للنوم خائن …..
تستمر بالهدوء ، يوَقِرها صمتها، وتفضَحُها عَبرتُها ، تستمر رغم وقوف الحياة قاطبةً، تقف رغم قعود من حولها كافّةً .
ثمّةُ من يعتمد علي، ثمة من يؤمِنُ بي تواسي نفسها في كل حين وتبشّرُ روحِها بهذه الكلمات في كلّ يومٍ قائلة: أنا معي ربي، أنا بإذنه مصطَبِرة .
يطول يوم التعب من اللاشيء، ويَقْصُر بكل لحظة ترافقها بَهْجة، وشَتانٌ ما بين الوجودِ أو عدَمِه، أَم أنها بالوجود العَدَمي ولا تَدري؟
إنها بالفعل لا تفقه شيئاً، تفقد الشغف، تتخطى، تنسى، تهمل، تتجاهل ، تُبحِرُ في دوامةِ الخيالْ، تَعودُ في الزّمن إلى ما قبل الوَقيعِةَ التي أودت بها في مستنقع الوِحْدة ، والمنفى.
إذاً أيطولُ الصّمود ؟
أَيطولُ الحُزن؟
وهل الحياةُ طويلة للدرجة التي تستحق المعاناةَ والتّعب؟
قطعاً لا ، ولا ، وألف لا مع ما يرافقها من النهي والنفي .

روان عمّار الصّالح

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
زينة
التالي
بهتانُ روحٍ

اترك تعليقاً