خاطرة

واهن بقلم نهلة الجريبي

فكم من بيننا واهنٌ يمضي ليلته بكل أسى خلف جدران غرفته، يتحسر على مالم يكن بيده، فتمضي لحظاته تلك كلحظة خروج الروح من الجسد،
ومع إشراقة يومٍ جديد يبدأ مجدداً كأنما شيءً لم يكن، فترآه متماسكاً بذريعة الأنتصار،
موقناً بأن من يمتلك شغف الإصرار لا يعرف للهزيمة عنوان،
فتجد هذا المرء لين القلب، حلو المعاشرة، خفيف الظل،
وفي حين قدومه ترى إبتسامته عن بعد أميال، فيبتهج قلبك، وتبرق عيناك، كأنه منبع للسكينة وعنوان للسعادة، فتنزرع الإيجابية بك دون أن تشعر،
الأروع من هذا أنه يمكنك الحديث معه في شتى الأمور، فلا يقيدك ولا يضع الصعوبات على عاتقك كي تفسر له مايجول بخاطرك،
لا يعاتبك على خطيئتك وإنما يحثك على كيفية إصلاحها،
فهنيئا لمن رزق بشخص كهذا في حياته، فهو بلسماً يضمد الجراح،
وجوده رسالةٌ على هيئة جبر تخبرك بأنه في يومٍ ما ستصبح جميع الأمور على ما يرام

نهلة الجريبي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
إعصار الليل بقلم جنى عماد
التالي
كتاب مختلفون إعداد ميس عزام عالية

اترك تعليقاً