خاطرة

مستثنى منه بقلم رشا أبو شعيب

مُسْتَثْنى مِنه ?

أَشْعُرُ بِأَنَني أَصْبَحتُ أَشْبَهُ بِصَخْرَةٍ يُتَكَأُ عَلَيْها فَقَط. أَلَيْسَ مِنْ حَقِيَّ الإنْحِنَاءُ أو حَتى الإنسِيابُ أَحياناً؟ أَيَتَوَجَبُ عَلَيَّ الصُمُودَ دَائماً؟

مُرهَقَةٌ، مُتْعَبَةٌ مِما يَدُورُ حَوليَّ. أَشْعُرُ بِضَيْاعٍ كَبِيرٍ. لَم أَعُد أُمَيِزُ ما أَفعلُ، لا أُفَرِقُ بَينَ الخَطَأُ والصَوَابُ، بَينَ الخَيَالُ والحَقيقَة.

مَكْسُورَةٌ كَطِفلٌ مُقْعَد يَنْظُرَ مِنْ فَراغِ نَافِذَته الأَبْجُوريه القَاتِمة التي حَرَصَ وَالِداهُ عَلى إغْلاقِها كي لا يَرى ما يُقَيدهُ دُونَ الجَمِيع . فاستَرَقَ النَظَر ظَنْاً مِنْهُ بِأَنه يَنظرَ إلى العَالمِ مِنْ شَقٍ صَغِيرٍ فَعَلِمَ إنَه مُسْتثنى منه.

أَشْعُر بالخَوف. الخَوف الشَديد مِن مَاذا؟ ولأَي سَبب؟ لا أَعْلم فَقط الشُعُور بالخوفِ يُلازِمَني. ?

بقلمي ✍️رشا أبو شعيب.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ماذا بك بقلم إسراء محمد شتات
التالي
الفؤاد العقيم بقلم مي محمد

اترك تعليقاً