مقالات ونصوص متنوعة

لكنك لا تعرف، بقلم: إيمان عاطف رزق

لكنك لا تعرف معنى أن يحبك شخص خائف،
يأمل في قضاء حياته معك، صنع أحداث بينكم، ويشاركك وتشاركه تفاصيل يومك، يبحث عنك وسط الزحام ويتردد كثيرًا قبل أن يرسل لك رسالة خوفًا أن يكون عبء وحمل عليك أو أن تكون لا تبادله نفس المشاعر والود، يخشى التعلق بك حتى لا ترحل عنه،
أو يثق بك وتخذله، ربما تكرار أحداث ومأساة قديمة حدثت معه، أو حتى يخشى أن يؤذيك رغمًا عنه.. لا تعرف معنى أن يحبك شخص خائف كلما حاول الأقتراب منك سمع صوت بداخله يردد ..
” أنت لست الشخص المناسب له، غدًا سيرحل عنك.”
‏حين يخسر الإنسان، توقعاته في الشخص الذي أراده حقًا، لا أحد يستطيع أن يعيده إلى طمأنينته نحو أي شيء.
‏لقد عز علي كل العشم الذي أهدرته، أنا التي أدركت أكثر من أي وقت مضى، أنه حتى أكثر الأشياء ثباتًا تهتز على مر الأيام وما من استثناء بعد الآن.
‏“هانَ كلُّ الوُدّ الذي، كُنّا نَقولُ بأنّهُ لا يَهونُ”.
أرعبتني تلكَ اللحظة
التي استوعبتُ فيها أن شغفنا مات ، وأحاديثنا تلاشت ، وأن بقائنا معاً أصبح كتأدية واجب ، لم يكن استيعابي للأمر سهلاً ، كان أشبه بعزاء .. شعرت أني فقدتكَ لأول مرة ، وإلى الأبد ..
حين أيقنت بذلك علمت أن موت الشغف أشد من الفراق ، وأصعب من البكاء ، إنها اللامبالاة..
وكم هو مرعب أن لا تبالي بشخص كان لا يبدأ يومك إلا بهِ ، ولا ينتهي إلا بهِ ، كانت لحظة واحدة ، وقصيرة جداً :
لكنها قلبت موازين كل شيء
ما زلت مؤمنة بعودتك ،
لكنني اعتقد ان علي الرحيل لقليل من الزمن لأستطيع اللحاق بما تبقى من حياتي
ربما ستعتقد الآن انّني قد خلفت بوعدي ، لكنّك منمّق بداخلي لدرجه انّي لا استطيع الاخلاف به
بعد كل الكسور التي اصابتني ، لا أتخلى عن الإيمان بحبي الحقيقي لك .
لكن اقسم انه لم يعد لدي الطاقة لأتحمل ، سأذهب قليلا لكي استعيد طاقتي و اداوي جروحي
اعدك ساعود ،
سأعود لأحبك مثلما أحببتك سابقا وأكثر
سأعود لانتظرك ولو طال الانتظار مئات السنين
وان أردت يوما العودة سترى حضني دائما هنا ليحتويك وان لم يكن لدي من القوة شيئا ،
انت مصدر قوّتي و ضعفي

إقرأ أيضا:الأسماء والصور الحقيقية لممثلين فوزي موزي

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
يصعب نسيانه بقلم منيرة الشوبكي
التالي
ابنةُ الحُسن

اترك تعليقاً