مقالات ونصوص متنوعة

فيه العسل و فيه الإبر ” بقلم : فرح صدوح سليمان

وجهُك الّذي تَعتَريهِ الطّمأنينة .
و كأنّ براءة العالم أجمع صبَّت في عينيكي اللّوزيتين .
بشرتك الحنطية و جسدك النحيل.
دوما كنت أقف عاجز أمام تلك التفاصيل يا صغيرتي.
أتعلمي؟
كثيرا ما كانت تستهويني فكرة أن الحب ممزوج بالعسل و المر.
أي حب هذا يا صغيرتي ؟
أيعقل أن الطريق لوصالك مرجوم بهذه الطريقة!
أخبريني من رجمه؟
أو أخبريني لماذا عليّ أن اقطع كل هذه الأميال للقياك ؟
تارة أبحث عنك!
و تارة أندهك!
كم ندهتك يا صغيرتي و لم تجيبي لي!?
ما الذي دفعك لخوض هذه الملحمة مع الطبيعة !
ألم تعلمي أنّ مجتمعنا تعتريه نظريّة البقاء للأقوى؟
ألم تعلمي أنّ جسدك النحيل لن يقوى على خوض تلك الملحمة؟
على ما يبدو أنه لم يبقَ سوى مرُّ الهوى.
جرّدوكي من تعب العمر ?
و اخترتي الورى.
أهِ وا حسرتي!
كنتي ثُرَيَّا عالمي و كنتي الثَّرى
#فرح سليمان

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أبتي” بقلم : سهير حامي
التالي
أحب تلك الفتاة ” بقلم : حيدر حسن الضاهر

اترك تعليقاً