(((مُنى السَّراب )))
هُناك …
في قبْوِ ذاكِرتي
وفي عمقِ عمقِ أمْنيَتي
تحاصرني محطاتٌ لِتوقفني
كوقفةٍ على أعتابِ هاويةٍ
لا خُطوةٌ للخلف تنقِذُني
ولا للأمام تسعفني …
هناك …
على شهقات الحلم
وقفت وقفة الشامخةِ ،
كجبلٍ لو هبَّ عليَّ ريحٌ
ما انثنت عنقي …
قاومت الصفعة الأولى
بلا خوفٍ
كأن السيف لم يُضرب على كَبِدي
كأن الآه في صدري غدت كحريقٍ يدفعني إلى
حُلمي
لِباس الضعف لم يركب على جسدي
فأظهرت حَصانةً
وفي الأعماق … كان ذاك يلدغني …
هناك …
بدا للسيف كأن تلك الصفعة غائرةً
كأنها لم تقدر على سحقي ،
وعادت رَشَقاتُهُ
كسمِ أفعىً يستحوذ على جسدي …
هناك …
لا حلم بقى
ولا طيف ذاكرتي
وقفت على منحدرات كل طريق
يرنو إلى أمنيتي
قاومت كثيرًا
حتى أُرهقت
وانثنت عنقي …
25/12/2020
إقرأ أيضا:سلطة الدجاج المسلوق مع الخضارComments
0 comments