كان، ولم يكَن
بين ضلوعٍ مِنْ الأرق، تملؤها الصدوع برفق، أرىْ أناسٌ مِن الرُسل ترقدَ هُناك، لقد كان بينهم! كان يجول هُناك بسكينة، و حصافهَ، شخصٌ أثيرٌ يلتقطَ أنفاسهُ ضَمن شهقاتٍ مُمْتَهَن، كان حلمٌ كلّ ما فيه الدموع السرمدية، و كان نَفَسًا مِن نمقٍ غامضٌ، كاد أن يتفرق بشراسة السالف، كُل شيءً مِن عتيقٍ مَنحور مِن فتاكٍ جاهل، حينما أزرعُ “لو” و “ليت” في ذات الشتل، سينبتُ ليّ لا شيء من الحياة، فقط الندم بلا شعور
لم يكن خيارٌ أخَّاذ، بل كانتْ مكةً عقيمًا مِن الحُجاج و الورى، و كانتْ سماءً بلا لون، و حياةً شاغره من الحياة في أونةً مُفردة، كان ولمَ يكن جزءٌ مِن كلل، بل آربٌ مِن عاطفة هامده.
ميس عزام عالية
Comments
0 comments