- العنوان “صراخٌ يراودني “
نحن الذين حتى وإن أضحت الخيبة رفيقة دربنا والخذلان ظلنا الاربعون نضجع الى فراشنا ننفض الخيبات من أفكارنا حتى نتمكن من أن نغفو قليلا ، نغمض أعيننا وتبدأ التوهمات بالتجول هنا وهناك راقصة على أنغام عزلتنا في هذا العالم القبيح ،نهمس بصوت خافت لعقلنا الباطني إياك وأن تتبع تلك التوهمات هيا تناسى خيباتنا وأكمل، ليرد بصوت مزقه الآلم كيف لي أن اتجاوزها وهي مصرة على أن تحقن الندم بداخلي يوم تلو الأخر إنني أحاول ولكن لا جدوى من محاولتي … هنا كان الصمت سيد الموقف عندها انهمرت دمعة من عيني لتسقط على الوسادة اللعينة التي لطالما في كل مرة أويت لها جعلتني أبكي …اللعنه عليكِ …!
لربما الذنب ليس ذنب الوسادة وإنما ذنبي لأني لم انتشل نفسي من هذا الخراب فقد سمحت له بالازدياد حتى بات جبلا ضخما لا يمكنني التخلص منه .
أغفو واستيقظ بعيون متورمة وجفون سوداء ووجه شاحب اللون هكذا كل صباح أنهض وأضع القليل من كريم الاساس حتى يخفي ألمي ويظهر الوجه الاخر الوجه المبتسم في كل حالاته وأوقاته .
-ايمان ابو الحاج
Comments
0 comments