مقالات ونصوص متنوعة

الليلةُ الأخيرة، بقلم: ميس أحمد حمودة

كانت أثار تلكَ الليلة عالقةً على ملامحها .. ولا زالت ترتعش ذات الرعشة و صقيعٌ تشكّل أسفلَ جلد يديها ..

تنثُر صدى نشيجِ قلبها خلف الستار ..

والهواء يهب على شعرها ليرمي بالذكريات أمامها

تتكسُّر المرايا

وتتناثر أوراق الكتب من رفوف الذكريات ..

مهلًا يا حبيبي ..

خذ معك خيالات القُبل ،

ضعها على جبينك و بؤبؤ عينك ..

خذ عِطري و مشط شعري ..

تذكرني حين أسقط مع خريف الأيام ..

تبدو هذه الليلة باردة جدًا..

هل هذا البرد في الأجواء حقًا أم أنه بردُ روحي المُشتاقة ؟

و من خلف النافذة أسمع : (شو أخبارك ئلي، بعدّك بتحنلّي؟)

كل شيءٍ يبدو باهتًا و الأسطح باردة و الحبر جاف والأوراق ممزقة ..

الرسالة الأخيرة لم تكن كافيةٍ لإيصال كم الحُب المُختلِج في غيابت قلبي ..

و الأمل المنثورُ على حقولي قد جف مع سنبلات القمح حين أفلتت يداي يداك ..

هُنا أنا .. أتقلّب خلف نافذةٍ باردة .. أبكي و كلّي حُب و لوعة ..

وأنت ؟

ماذا تفعل ؟

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قَتامُ الغُرفَة، بقلم: تالا فادي جروان 
التالي
فتاة تشرق وتغرب، بقلم: سبأ وليد صبيح

اترك تعليقاً