بركانُ مشاعري يطفح، مياهي لا تَكفُّ عنِ الغليانِ، أحاولُ إخمادَهُ، إخفاءَ لهيبِه، عَسى أن أُحافِظَ على جَبَلِيتَهُ الظاهرةُ، أو لرُبَما تَغُضُّ الأعين عَن لَهيبي، طَفَحَ القلبُ، تأجَّجَ الشوقُ، وأَنا حائرٌ لا أكفُّ عَن إغلاقِ منافذَ الحِمَمِ، ليَتَسرَّبَ أخيرًا بعضُها مِن طَرَفِ إصبَعي، تبًّا كيفَ أخفيه! أضعُ يَدي خلفَ ظَهري، بينَ دَفاتِري، أُداريها علَّها تَستُرُ ما في القلبِ، وأيّما سِترٍ هذا! تبًّا ليتَ أقلامَ العالمِ كُلّها تُكسَر!
Comments
0 comments