نسيجُ الزمان
مضت الأيام، و ها أنا في مَرْبَعٍ خَلاَّب
أُحَدِّقُ بنسيجٍ من الزمان ، كان قد دَبُرَ عنه
دهرٌ من الأعوام، و غِمامٌ ملأ الأركان
استعصى عليَّ رؤياه
قلبٌ حزينٌ مكلوم، أَسِنَ من لُؤمٍ معهود
مَنَحَ حُبهُ لخليلٍ مهزول
أَمْلَدَ بكُلِ قوةٍ على ثِقةِ المحبوب
كان يخطو بطريقٍ جديد
نَكُوصٌ من وقعٍ رَصِين
كي لا يُرمي بحتفهِ
و يندَمُ من فعلهِ الشنيع
أغمض عينيه ذاك البليد
و وَهَبَ يدهُ للعدو الشحيح
و اطْمَأنَّ لهُ بلمحِ الريح
لم يُدرك إِضْمارهُ الأليم
و بقي يسيرُ خلفهُ
معتقداً بأنهُ الدليل
عدوٌ شحيح، استنزفَ حباً رَفِيعاً
و خيانةٌ فَتْكت بقلبٍ بريء
اِنْجَلى الغمامُ المذكور، و بات القلبُ يتأوهُ
من خُذلانِ عدوهِ الجَهُول
و اسْتَعاضَ أنينهُ الخَفُوت
بصَلاَبَةٍ حلت من إلٰهٍ صبور
Comments
0 comments