مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم سـارة خـالد البنـداق

مرحبًا أيها المتعـجرف..

متعجـرف ! لست أدرك تحديدًا إن كانت هذه الكلمة تصف حقًا ما أردتُ نعتك به ، في الحقيقة خليطك مُذهل ، الكثير من ملاعق الوسامة ورشة ضخمة من الغرور والتعجرف وكيلوجرام كامل من السـذاجة ،
قد أقرر المكوث في المنزل بلا إنقطاع إذا أستمرت حوادث إلتقائنا هذه في كل مرة أشرع قدمي خطوة واحدة إلي الخـارج ، أضحك على سذاجة إختياري لك لتحظى بشرف كونك أول رجل تشرع له أبواب قلبي الـطاهر ،
ظهرت بالأمس أمامنا فجأة بسيارتك الفارهة ، كان أبي قد توقف ليسمح لك بقطع الشارع الرئيسي لأحد الشوارع الفرعية ، تمنيت لو أنه دهسك ومر دون مبالاة ، ليته كان يدرك من تكون أو ليتني كنتُ من أقود السيارة بدلاً منـه، ماكنتُ لأشفق على رجل خائـن مغرور أناني وسـيم مثلك ، لم ترني لأنك بطبيعة الحـال متعجـرف مغرور يكاد أنفه المدبب أن يلامـس سقف السيـارة ، وأحمد الله على أضطراري أرتداء الكمامة بسبب هذه الجائحـة لتجهلني أكثـر مماتفعل ..

لا أخفي عليك القشعريرة الحادة التي تدب في أطرافي كلما لمحتك ، أنك ذنبي الذي يـصول ويجـول في الشـوارع على مرا من الناس على شاكلة رجـل وسيم ،وكل ما أؤمن به هـو أن رجـلاً بشاكلتك سيـظل عار في تـاريخ امرأة مـثلي مهما حاولت إنكـار الأمـر ،
لطالما عرفتك رجلاً دسم العجـرفة قائمة نساءه لا تحصر ولا تعـد ، كلما زرت مكانًا رأيته يضحك بغزارة حُب مع إحداهن في موعد غرامي أراه بذات الحدة كل يومين مع امرأة مخـتلفة ،
أهمس بيني وبين نفسي في سخـرية ” قلبه كبير ” وأمضي ،
أمضي متغاضيـة بشفقة حادة على هذه الوسـامة التي تمحيها كُل هذه السـذاجة .

إقرأ أيضا:تَيْهٌ بِاللامتاهة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم ملاك عادل النيهوم
التالي
خاطرة بقلم تسنيم محمد سلامة.

اترك تعليقاً