مقالات ونصوص متنوعة

خاطرة بقلم تبارك_سليمان_محمد

قد طالَ رحيلُ من أحب، شوقي وليلي، دموعي تفيض مازادني غيابك سوى حباً للعزلة، وحباً للنوم، وحباً لتخيلك مئة مرة في الدقيقة، وما زادني غيابك سوى أرقاً وسهراً، ومازادني إلا جرح ينزف في قلبي، لقد قلل غيابك من مكانة الناس حولي، وجعل ما حولي بلا معنى وحروف، كنت أنت حديثي الذي أستلذُ بسرده، وحروفي التي أُجسدها لحضرتكَ، رحيلكَ جعل الحياة بلا لذة، وجعل الشوق معذبي، وجعل لقآكَ هدفي وأمنتي التي أسعى لتحقيقها، وجعل الوقت جحيماً، وجعل هوائي خانقاً، وجعل ربيع الأرض خريفاً، وجعل الموسيقى بلا ألحان، وجعل الأحياء أموات، جعل من نهاري عتمة لا تطاق، وجعل مني جثة هامدة بلا معنى،
الكون يا رفيقي تآمر علي مرة واحدة في غيابك اشتقت لك نعم بات شوقي يعذبني،
رغم أن الجميع حولي رغم أني أشعر أنني وحيداً، نعم أنا وحيد وأنا بصحبة الجميع، أرجوك عُد وضع يدكَ على قلبي لتشفيه، فوالله لا يوجد مرهمٌ يداوي آلآمي غير كفوفك.
_خاطرة بعنوان{طال رحيلك}

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
نص نثري بقلم دونا إبراهيم بليلو
التالي
الاماكن الخالية بقلم آية محمود فلحه

اترك تعليقاً