نص نثري بقلم أديبة هاشم الحنفي

ألا عُد إلينا يا رسول الله
يا قامة عجز التراب أن يُغطيها
ويخفي عنهم رُعبها، وعجزت السنون أن تطويها من الذاكرة، غيّبها الموت عن العيون ولكنهُ عجز أن يُغيبها عن الوجدان والقلُوب .
يا من وسعك الكون بُجثمانيتك ولكنّهُ لم يتسع لروحانيتك، يا من لم يتسع الزمان ولا المكان لذكرِ مناقبهِ وأخلاقهِ .
والله الذي أسكن حُبّك في قلوبِنا، وأسكن هولك ورعُبك في قلوبهم، لست أنت من يحتاج إلى كُلّ محاكم هذا الكُون للدفاع عنهُ فصورتك من خالق هذا الكون .
وأخلاقك قرآن وتاريخٌ لا يستطيع دجالوا هذا العالم أن يخدشوه .
ولو أجتمعت كناسة هذا الكُون ما استطاعت أن تُغبر على حرفِ من حروف اسمك .
نحن أمُتك التي هجرت سنتك .. سنتك التي تركتها فينا مع كتاب الله لتأمن بها علينا من الضلالِ .
تركناها وغرقِنا في بحور الضلال ..
نحنُ أولئك من نحتاج شفاعتك عند مولانا لكي يرفعُ عنا ما نحن فيه .
ألم تسأل الله وتقل لهُ يارب أمتي ؟
نسألك بالرحمة التي زرعها فيك أن تدعو لنا
نسألك أن تعُود إلى بيوتنا الوهنة لتعمرها بسنتك
أن تعود بأخلاقك لتحيا بها أرواحنا العارية
أن تحيا قلوبنا بالصلاة عليك
فإذا كُنّا نحن لم ننصفكَ فكيف نطلب ذلك من اعدائك ؟! .

Comments

0 comments