” رسولُ الهُدى ”
مِن أينَ ابدأُ في الحديثِ وعن ماذا أُسطِّرُ، تضاءلتْ وتَحيّرتْ أحرُفي وأفكارِي كيفَ تُدَّبِجُ أجملُ الكلماتَ كيفَ تَصِفُ وتَتَغنّى بحبّي لكَ يا سيِّدَ هذا العالم بما فيهِ مِن أُنسٍ وجن ومِن عربٍ وغيرَ عرب،
يا سيِّدَ الكونين يا نِبراسَ الهُدى لكلِّ العالمين، تسرى أنوارُكَ بين حنايا قلوبِنا فتملؤُها نوراً وضياءً،
وتَرويها كالمطرِ الذي يَهطلُ على الأرضِ الجرّداءِ فيعيدُ إليها الروّح والصفاء، كالزَّهرِ في نضارتِهِ والبَّدرِ في عُلوِّ مَقامِهِ وشَرَفِهِ والبَّحرِ في كَرمِهِ وسَماحتِهِ والدَّهرِ في قُوتِهِ وعِظمتِهِ وعُلوِّ هِمَتِهِ، لا المعانِي والكلام ولا الشّعر والأقلام تَنصِفُ مَناقِبُهُ…شَتَموكَ ولو عَرفوا قدرُكَ وشَرَفُ مكانتكَ لذرفتْ دموعهم خجلاً وشوقاً وحُبّا…
صلى الله عليه نوراً هادياً متعبّداً وكفى به نوراً يُضيءُ وهُدىً لكلِّ هائِمٍ طِبّتَ حيَّاً وميِّتاً يا رسول اللَّه
Comments
0 comments