مقالات ونصوص متنوعة

حماقةُ لئيم! بقلم: اسيل محمود محمد أبو دلو.

صراخٌ وضجيج هُنا وهُناك، قلبي يرتجف، روحي تخرُج مِن جسدي، وكأنّها تعذِّب بذلكَ الجسد مثل شخصٍ فقدَ وطنهِ..

الندم يقتلني، أُفكر بها ليلاً ونهاراً، جميلتي كانت وما زالت كتفي الذي اتكئُ عليه في حزني وفرحي في ضعفي وقوتي.. ندم العمر وخطأ العمر ،

لقد خُنتها نعم، أعترفُ خُنتها ألف مرّة بل أكثر بقليل، ولكن كانت معي بكُل خيانة قمتُ بها، لا أعلم لماذا ما زلتُ أُفكر بضحكها، وشعرها الحرير، وتلكَ العينان التي كانت تضحك عندما تنظُر إليّ! ، كانت تتحدثُ معي وكأنني والدها.. لكنني كنت مريض .. أتلذذ في تعذيبها ،

كنتُ ألتقي بها يومين في كل أسبوع بحكم تفكيري بعلاقتنا، عيد المسلمين كُل سنة إثنان وأنا عيدي كل أسبوع يأتي في كل مرة أرى تلك العينان لكني رغم هذا كَسرتها

إفترقنا في السنةِ الثالثة مِن حُبي لها بسبب علمها بخيانتي لها، ودعتُ طفلتي في ذلكَ الوقت، لم أمنعها لأنّني إنسانٌ قذر لطالما خُنتها كنت متأكد من حبها لي في كل مرة أُحزنها كانت تتحمل لكنها في اخر المرة قد انطفأت وبات الحزن عليها واضح لم تسامحني بل ولن تسامحني فأنا قد كسرتها كسرت تلك الطفلة التي ما كانت تعرف العالم غيري ، صوت صراخها وعتابها في ذهني إلى الآن رغم تعدد الأيام والسنين على بعدي عنها ولكن في كل يوم وعند ذهابي إلى غرفتي اتذكر تلك النظرات التي كانت تعاتبني بها ولا أنسى صوتها الحنون جداً الممزوج بالصراخ والبكاء في آنٍ واحد لقد مزقت روحي، تركتني خلفها طفلا يبحث عنها في كل النساء طفلا يبحث عن حضن أمه لقد كسرتها وكسرت نفسي التي ما عَرفتها إلا من خلالها.

إقرأ أيضا:الحفرة، بقلم: رشا السبيعات

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
اختبارات التقيم الاول على منصة درسك 2020\2021
التالي
تطور الهاتف عبر الزمن

اترك تعليقاً