كنتُ..
كُلّما صلّيت دعوتُ ربّي ألّا تبتعد عينيه عنّي
مهما كانت المشاكل كثيرة، أحُاول ألّا أتخلّى
أُسامح، أتجاهل،أتغاضى، أتغابى، بِكل عثراته وأخطائه أُحبّه
و أفعل كُل هذا حتّى لا أبتعد
أُمسك يديه رغم تعدّد الأسباب الّتي تُجبر على الرحيل، ولا أرحل
أرى كل الأسباب غير كافية لإفلات يديه
لم أحتار أبداً بين راحتي و وجوده
أختار دومًا الأذى النّفسي بدلًا من أنّ أهجره
أرى معهُ اليأس أكثر من الأمل
ومع ذلك أتشبّث بِه بكُل قِواي
أتألّم ..
أسقط..
يخيبُ أملي.. ومع ذلك أبقى
و سنة بعد سنة ..
و منذُ ذاك اليوم لمْ تَعد قناديل وجهه تُضيئُني
اليوم الّذي لا يُمكنْ لِأحد أن يُعيده إلى قلبي
يبدو بأنّي ضللتُ الطّريقَ إليه
تُعذّبُني وحشة كلماته كُلما تذكّرتُها
أسمع صريخ داخلي يوميّاً…يبدو بأنّه صُراخ خسارتي
خسارتي لسنين أحببتُه بها
أُريد أن أقفزَ خارج نفسي، لِأنجو
سئمت مِن ذاكرتي الّتي تُرجعني إلى ماتفوّهَ بِه
أحاول أن أكمكم فمها لكن دونَ جدوى..
فهي تُثرثر مثلي و لا تنسى ما يؤلم
فأتمّنى حينها لو أصبح كرسي، نافذة، طاولة ..
كُل شيء عدا أن أكون بشراً ذو ذكريات أليمة و عواطف
الآن..
أدعو ربي أن يمنحني كُلَّ القوة
فأنا لا أريد سِوى أن أستريح
و لنْ أحارب ثانيةً من أجل أيَّ شيء
يجب أنّ تُوضع نقطة النّهاية دون رجوع أو ندم
ليأتي ماهو مكتوب لي دونَ عناء و محاربة
_يصل الإنسان إلى مرحلة لا طاقة له للتّحمّلِ أكثر
مرحلة تُستنذف بها كُل طاقته، و لا يُريد سِوا أن يمضي بعيداً .
| سِدرة | ??️
Comments
0 comments