أَتَمنى

أتمنى …
آتمنى لو كنت من سكان حيكك وأحبكك خفية عن اهلي اهلكك واهل الحي جميعا … خفية عن الجميع …
ومنازلنا متجاورة .. اي انني جارتكك البلهاء والتي كلما رأتك هربت …
اي انني جارتك، جارتك التي تطل بنافذتك على شرفة غرفتها … والتي تكتب لكك في كل يوم مرسال وترسله لكك تضعه كل صباح قرب دراجتك الهوائية … وكلما خرجت قرأتها وتعجبت قائلا في نفسكك من هذه ، من تكون ، فمراسيل الحب هذه نادرة سرقت قلبي دون علم لي بمن يرسلها …
اي انني جارتكك , جارتكك التي تفتح نافذتها كل يوم لتتنبئ بخروجك فتراقبك من خلف ستار نافذتها … بين اضواء غرفتها … فتتنبئ بخروجك من عطركك الذي يبدأ بالتراقص قرب نافذتي وفي الحي كاملا .. فانت تحب العطر كثيرا كثيرا … فتسرع لتشاهدكك وتنصت جيدا لصوتكك يتعالى بين أصوات اصدقائكك قائلا “أهلا بالورد كيف الحال ي غالي ” او كان تقول لصديقكك المفضل كلمتكما المشتركة ” بس احساس ” والكثير والكثير … فشرفتي هي ما تملي علي كل هذا في كل يوم وعندما تناظر شرفتي صدفة اسرع مختبأه فتقول بينك وبين نفسك : ما بها جارة غريبة الاطوار لا ارى الا يداها تداعب طيرا …
اي انني جارتكك ، جارتكك التي تحبك تهواكك متيمة هي في تفاصيلكك وربما اكثر وانت لا تعلم الا انها تداعب طيرا ..
اتمنى فقط مجرد أمنية ..
أمنية ازهرت قلبي ?
#بقلمي
#Sara_Alhammad

Comments

0 comments