مقالات ونصوص متنوعة

لعبة الزمن،بقلم:ميس الريم سامي

#لعبة_الزمن

-تعال نلعب لعبة الزمن، عد معي إلى أوّل لقاء، الجامعة القاعة السابعة محاضرة الساعة التاسعة والنّصف محاضرة عن علم الاجتماع والإدارة الدكتور مراد الخطيب، أتذكر؟

=فكّي قيدِي أرجوكِ

-عد معي إلى اللقاء الثاني، مقهى بجانِب الجامعة أوّل أيامِ الشتاء، قهوة حلوة ل كلينا وكعكٌ بالزنجبيل، حديثٌ عن الجامعة والأبحاث الجديدة، أطلقتُ وقتها بعضَ النكات الجميلة، حقّاُ أعجبتُ بشخصيتكَ وقتها! أتذكرتَ هذا اللقاء ؟

=أيمكننا ان نتحدث بعد ان تفكّي قيودي؟

-لَم تتذكّر حسناً لا بأس ستذكر هذا اللقاء حقّا، الثالثة بعد الظهر كشكٌ على طرفِ الشارع، أنا وأنت على الطاولة اليمنى نتناوَل وجبةً من الكُفتةِ المصريّة كانَت لذيذة جداً طعمها لا يزال في فمي، أسقطتُ قلادتي وقتهَا أشكُّ أنك من اخذهَا منّي واتخذتهَا حجّة ل نلتقي للمرّة الثالثة وتعيدها لي، عندَ رأسِ الشّارع بجانِب محل المثلجات اخبرتُك إني افضل الشوكولا على الحليب وتفاجأت أنّك تفضل الحليبَ أيضاً، أكنتَ صادقاً وقتها؟

=القيود تؤلمني جدّا،

-أتذكّر أنّك اخذتَ رقمِي وقتهَا واخبرتني أنّ رقمي جميلٌ مثلِي، كانت المغازلةُ الأولى وتلتها مغازلاتٌ كثير، ليالٍ على الهاتف نتحدّث عن حياتنَا، أخبرتك عن حياتي عن طموحاتي وأحلامي التي صرتَ فيما بعد واحداً منها، حدثتنِي عن الكثير عن حياتك، كان معظم ما تقوله أكاذيباً اكتشفتُ ذلك بعد سنةٍ من علاقتنا عندمَا وجدتُك مع صديقتِي رهام اتذكرها؟

إقرأ أيضا:الخطة الفردية العلاجية لطالب صعوبات تعلم

=انا اعتذِر لم أكن اريد ان أجرحك، أيمكنكِ أن تفكي قيودي ل نتفَاهم؟

-أظنّك لم تكن تعلم بأننا صديقتين، لقد دعتني للمطعم ل تعرّفني على حبيبها الغنيّ المتواضع والذي كانَ أنت! صدمنَا أو فجعنَا ب معناً أدق، لم استوعِب أنّك خنتني وكذبتَ عليي فلقَد كنتَ أحد أكثر الأمور سعادةً بالنسبة لي،هربتَ لقَد كانَ الهرب وسيلتَك الوحيدة يومهَا، هربت وتركتنا نتخبّط بين كفوفِ الخيانة، ألم تشعر بالنّدم على فعلَتك؟

=ندمِت منذُ سمعتُ بخبَر وفاتِك، منذُ ذلك الوقت والنّدم ينقضُ عليّ كل ليلةٍ ويقطعنِي إرباباً، سامحيني على فعلتي وفكّي قيودِي أرجوكِ!

_

=اينَ ذهبتِ تعالي وساعديني أرجوكِ، القيدُ على عنقِي شديد، لا استطيعُ التّنفس، عودِي أرجوكِ، لا استطيعُ التنفس ساعدوني ارجوكم فل يساعِدني أحد،

وضعَ يدهُ على عنقه وبدأ بخنثِ نفسه ظنناً منه أنّه يفكُّ تلك القيود

_أي قيود ؟

إنّه مريضٌ بالهواجِس تخيلاته المستمرة عن أنثى تقومُ بخنقه، يبدو أنّه في هذه المرة لَم ينجو مٍن تلكَ التّخيلات وقتلَ نفسه دونَ وعي

_انتحَر؟

بل قتلتهُ اعمالُه

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
قصيدة بعنوان : اكتب يا قلم،بقلم:فاطمة أحمد الديب
التالي
عزوف وشباب /بقلم ديالا السيوف

اترك تعليقاً