*عزوف وشباب ”
عزوف الشباب وعنوسة الإناث ظاهرةٌ تهدد المجتمع والإنسانية جمعاء…
اعتمد الدين الحنيف في الزواج على معيار الخلق والدين ولم يجعل المال حد فاصل ومقياس رفيع،. تؤكد الدراسات انه مشكلة عزوف الشباب عن الزواج في المجتمع العربي تتفاقم بصورةٍ مخيفة جداً، ويجب علينا الوقوف على أسباب هذه المشكلة والإسراع في حلها حتى لا تطغى آثارها السلبية وتسبب في تفكك المجتمع وانتشار الرذائل وضياع نواة الأسرة الآمنة المستقرة…
إن من العوامل التي دفعت الشباب اليوم للعزوف عن الزواج مخلفين إناثاً عانسات. فإن التقاليد الإجتماعية التي لا تمد للدين بصلة وهي تعامل الأهل في تزويج بناتهم على أنهم سلع تباع بأبهض الأثمان ليشعر الشاب انه فريسة لمكاسب مادية دنيئة مقارنةً مع مدخوله المادي البسيط….
ولجأ شبابنا للعزوف أيضاً في الوقت الراهن مع ما يشهده العالم من تسلل الانفتاح الغربي الغير منطقي والبعيد عن القيم الإسلامية الحنيفة وعدم ميول بناتنا اليوم للتمسك بالدين واعتباره عائق للانفتاح، مما يجعل الشاب يتخوف من فكرة الإرتباط وفشل العلاقات…
العزوف طامة كبرة تفتح أبواب العلاقات الغير شرعية أمام نفس الرجل وضغوطاته ويجعل الأنثى أكثر عرضة للاحباط…
ان الشباب في العصر الحديث في أمس الحاجة لتطبيق سنة الزواج لما يواجهه من تحديات وسائل الإعلام كالفضائيات والإنترنت المملوء بالتبرج والسفور، لكن تطبيق هذه السنة يفوق قدرات الشباب ويأتي بالمقدمة غلاء المهور وصعوبة متطلبات الزواج وسهولة الحصول على الملهيات….
وللتغلب على هذه المشكلة نحتاج توفير فرص عمل تؤمن على حياتهم الأسرية والتخفيف على كاهل الشاب من مصاريف الزفاف وزيادة الوعي الديني والاجتماعي لكلا الطرفين “رجال ونساء” لينتج لدينا أسرٌ آمنة وتقليل من نسبة العنوسة والتمتع بمجتمع سليم متوازن….
#ديالا_السيوف
Comments
0 comments