مقالات ونصوص متنوعة

حفنة الندم(ج2)،بقلم: روزالينا فؤاد

“حفنة ندم٢”

 

ماتت هناء يا عروة أخذت بيدها وسلمتها للموت بكلتا يديك

أردتها الأنثى الفريدة؛ قوية عطوف معطاءة حتى في أوج ضعفها، ما صنت منها ما صانته منك، ما كنت لها ما كانته لك.

أيقتل المرء منكم من أهدته حباً وعمراً وعافية؟

تصارع إحدانا الكثير وتتحمل الكثير في سبيل حب أحدكم، حتى أنها تحارب الموت،ومن ثم تلقى خنجره المسموم يقطع شرايينها، ينغرس بصلابة في أحشائها، ولكن لمَ؟

لما كنت شابة جميلة رشيقة، كنت مستعداً لتهدني النجوم وتحفر اسمي على القمر، وتضع الشمس في يميني والزهرة في يساري، وبعد إذ وهن العمر مني، وتخلت عني لياقتي، وسلبني المرض عافيتي وربيعي، كنت أول من حاربت لأجله، وأول من تألمت لحاله، نسيت أن المرض نهش مني تجلدي وتأوهت لحرمانك، توجعت كثيراً لحالك ونسيت آوجاعي.

لم تكن كفؤا لحبي _لا والله_ ولست أهلا لأتجرع المزيد من العذاب لأجلك، إنها القاضية يا عروة هذا يوم الفراق قد عنونته، وأرخته بقلمك الذي سيخط من بعد هناء أقسى ويلات “الندم”

 

روزالينا فؤاد

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
خنقة ندم (ج1)،بقلم: روزالينا فؤاد
التالي
فوائد خل التفاح

اترك تعليقاً