مقالات ونصوص متنوعة

مِرآتي

مِرآتي.
كُلَما وَقَفْتُ أَمامَ مِرآتي رَأْيتُ أُخرى تَقِفُ مُواجِهَةً لي.
تَنْظُرُ بِعينِ غَضَبٍ وِلَعنة.
تُوَّبِخُني بِشِّدة قائِلَةً لي :
أَأَنتِ قَوِية؟!
فما كُنتِ هكذا يَوْمًا، يا مَنْ كُنتِ كالزَّهرِ في كُلِّ مَكان.
إِنظُرِ إِلى ما في داخِلكِ مِن حُزْنٍ قَدْ أَذْبَلَ كُلَّ زَهرةٍ في جوفه روحِكْ.
ما عُدّتِ مُثابِرَةً قَوِيةً!
أَصبَحتِ هَشَّةً فارِغةً دُونَ أَيِّ صَدَّىً في الأَرجاءِ.
عودِ لِرُّشدِكْ يا أَنا وإِنْهَضِ ولتَكْسَرِ حاجِزَ الخَوفِ المَتينِ الذي بَدَأَ يُمَزِّقُ نَسيجَ أَحلامِكَ الوَردّي.
كفي عَنْ حماقَتِك وعودِ.
إِنهَضِّ، ضَعِّ الكُحْلَّ ،تَجَمَّلي وإِبْذَخِ في رشِّ العِطرِ ولا تَنسَيّ أَحْمَرَ الشِّفاه.
كونِ فاتنةً، قَوِيَةً وَذَكِيَةً وإلا لا تَكونِ أَبَدًا.
#Sara_Alhammad

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
اسئلة دينية
التالي
على رفوفِ الذِّكريات

اترك تعليقاً