بعد عشاءٍ طويلٍ
وتأملٍ دامَ ساعة ونصف
وغرقٍ في عينيه العسليتين
أمسكَ بيدي
يطلبُ رقصةً كلاسيكية
على أنغامٍ تنتشلُ الآلامَ
تخرجُ حروفُ الغزلِ من فمهِ
على شكلِ مقطوعاتٍ
بدأتُ بالتردد
أارقصُ على ألحانِ كلماتهِ؟
أم على ألحانِ المكان؟
تلعثمتْ حروفي
الكرز سكنَ خديَّ
شعرتُ بأنِّي في بستانٍ
تتطايرُ حولي الفراشاتُ
لم أودْ التوقف
فالموسيقا انتهتْ
لكن عزفهُ في مسمعي لم ينتهِ
يداي التصقتْ بيديه
لم تشاء الابتعاد
رفضتْ الاغتسال
خشيةً من ذهاب آثره
ملامحهُ اليوسفية
استقرتْ في مخيلتي
عيناي غادرت معه
والفؤاد أيضاً
فاللقاء القادم ليس بقريب
وفرصة رؤيته
لاتتاح كلَّ يوم
|دلع علي إدريس|
Comments
0 comments
