خاطرة

رسائل من الشوق (ج1)،بقلم: اياد جببنة ورقية الشمالي

رسائلٌ من شوق..

 

 

من لُورْد إلى وَهِبْ..

 

ككل الرسائل ستبدأ رسالتي..

هجرةٌ بين الحروف، وقدحٌ أخرٌ من الغربة أستلذ برشفه..

مضتْ سنينٌ والحال كما هو، أملٌ يتخلّل معظم تفاصيله الألم، وأنا على حافة كلاهما أمشي..

متكئاً على ثرابٍ من حلمٍ يسمى”عودة”.

ولأزيد النار التهاباً بشوقي؛ بدأت أكتب، وكانت معظم كتاباتي تحت مسمى الوطن!

شوقاً..

حباً..

وعشق..

وبين كل غصةٍ وأخرى، يتراءى لي طيفٌ من وصل، وأرى ملامح الشكوى قد ذبُلت

والناس لاتعلم!

_وطني أشتاقك، وطني أين أنت، وطني، وطني!

أما يكفيك حديثاً عن الوطن؟

سؤالٌ أتاني من غبيٍ لايعلم عن مقصدي شيئاً يا وَهِبْ..

ظنّ أن الوطنَ ترابٌ وهواء، وأن الأرض التي لا تمشين عليها، قد تكون شيئٌا يسمّى وطن!

بالله عليكِ ياملاذ غربتي أخبريهم..

كيف لي ألا أشعر بالغربة وأنت التي قد أبعدتكِ عني الدنيا، وكيف لي ألا أشعر بهجرةٍ، من كونٍ لايجعل قلبي يخفق على قلبكِ؟

مهزلةٌ هذه صدقيني..

اللغة أصبحت عزائي الوحيد، أحتويك بها، وأمزق كل ورقةٍ لاتحتوي اسمك..

إقرأ أيضا:ما هي عاصمة فلسطين

أداعب الشّمس بوجهي كل يوم..

علّي أشعر بك حينما تلامس وجهك!

وأحدّق بالقمر غاضباً كلّ ليلة، كيف يراك وتبتسمين له!

أصبحتُ أجد الوطن في أوراقي وكلماتي التي تملأيها أنت.

بتُّ أشعر أن الغربة ليست بعدي عن أرضٍ خُلقت بها، بل إنها بُعدي عن عينكِ وعنكِ.

فبالله ياعشيقة الروح، يا من تحتويني، أخبريني..

هل وطنك دوني وطن؟

أم إنّك داخل الوطنِ غريبةٌ أنتِ أيضاً مثلي؟

وختاماً قبل الصمت الذي سأعلنه عني.. دنيا لستِ قريبةٌ لي فيها، لا راحةٌ بها ولا ملاذ!

أعذري قسوة حرفي وجُملي صغيرتي..

لكنّي لا أقسو على الدنيا عبثاً!

فأنا مشتاقٌ لكِ وأحبكِ!.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
طريقة عمل البسيمة للشيف حسن
التالي
رسائل من الشوق(ج2)،بقلم:إياد جبنة و رقية الشمالي

اترك تعليقاً