خاطرة

رسائل من الشوق(ج2)،بقلم:إياد جبنة و رقية الشمالي

****

من وَهِبْ إلى لُورْد..

 

كساريةٍ بلا وجهة، أو سرب طيورٍ دون ربيع يهربون إليه خوفاً من الشتاء، ليؤمّن بردهم..

يتيمةٌ أنا دونَ لمسةٍ منك تحتضن طفولتي، ترمّم ما هُدم داخلي..

كلّي يهربُ ليحتضنك ويتركني، يعود نحوي يشدّني، وأنا عاجزةٌ أمام هذا؛ لا أستطيع!

أنت داخلي تطوفُ أكثر من دمي في أوردتي، لكنّك قريبٌ بشكلٍ مؤلم!

حيث لا يُمكنني لمسك مهما لعنتُ المسافات، وقتلتُ الحدود ومزّقتُ الخرائط!

أنت وطني، وأنا الذابلُ بَعده، بعيدةٌ عن عينيه…

لن تحتملَ ما يحصل داخلي عند حديثنا يا لُورْد!

كيف تجمعني عند أقرب نقطةٍ إليك، كيف ينكمش جسدي نحوك!

وأنت خلفَ شاشةٍ لا تمنحُني حقّ الإحساس بوجودك ضمنَ دوائري..

أغبطُ الشّمس التي تداعبُ وجنتيك..

وأحسدُ البلادَ التي تحتويك، والأوراق التي تؤنسُ غربتَكَ خارج حدود مملكتي.

أنا مؤمنةٌ بحتميّة الوصل القريب.. إذ سينفطرُ قلبُ الأرض وتجمعُ شتاتها يوماً، أنا معكَ وأنتَ بروحي..

حينها لن يكونَ هناك أوراقٌ ولا عِبر، فقط كلامٌ وقمر.. ساهرٌ على لمّ شمل حبّنا.

وتسألني عن وطنٍ أسكنه، وأنتَ عنّي بعيد!

أنتَ ربيعي ومأمني وموطني، وأنا منتميةٌ إليك.

إقرأ أيضا:كسرًا كما يليق،بقلم: دينا أبو رياش”خاطرة”

 

 

بقلم:

إياد جبنة “لُورْد ”

رقيّة الشمالي “وَهِبْ ”

سوريا_حمص

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رسائل من الشوق (ج1)،بقلم: اياد جببنة ورقية الشمالي
التالي
حرب التشاؤم،بقلم:رقية مهدي تغنمين

اترك تعليقاً