مقالات ونصوص متنوعة

قارعةُ الذِكرَيات بقلم:وعد الحسين

قارعةُ الذِكرَيات
وِحشَةٌ وضَبابٌ على مَساحةِ الرُّوحِ
نَزيفٌ إبتدعَ هَذهِ الذِكريات، أَعودُ إلى ظِلِّي
فَهُنا أَصبحَ كُلّ شيءٍ غَريب
رُوحي في غُربةِ الأَصدقاءِ تَفرَقَتْ
لا أَعلم منْ سَيَعود ومَنْ ليسَ لهُ وُجود
والأرضُ باتَتْ مُتعبَةٌ
والبُيوتُ تَندهُ أَهلها هلْ مِن عَائِدٍ؟!
والحاراتُ كَئيبَةٌ ؛ أينَ أَنتُم فَالبيتُ مَليءٌ بِالذِكرياتِ ،
أَصواتُكم ما زَالَتْ مُتواجِدة في زَواياه؛
تكاتُ السّاعة تَدورُ في الوِحدةِ وتَحسبُ عدد ثَواني غِيَابِكُم
و قدْ تَبعثَرَ الوَردُ في الأرضِ حَزيناً
فَما عَادَ مَنْ يُسقيها
أَخبِروني كيفَ يهونُ اليَاسَمينُ على ساقهِ؟!
فَأَصبَحْتُ رَمَادَاً مَحزوناً
وأَنا على قارِعةِ الطَريقِ أَنْتَظرُ عَودَتُكُم
ورُوحي تَتَهاوَى في حُزنِها
الصَقيعُ مُتَشَبِثٌ بِأَنَامِلي التي تَكتبُ
والضَجيجُ يَقتُلُ مُخيلَتي تارةً ؛
وتارةً أُخرى تُراودُني الأَفكارُ بأنَّ الأَحلام والأَمَاني قَدْ تَواعَدَتْ مَع غُروبِ الشّمسِ لِشرُوقِها
وهذهِ الآَمال لَنْ تُخَيِّبَ ظُنُونَنا بأنْ نَستَعيد الأيام السَابِقة ؛
وأنْ تُزهِرَ الأَحلامُ في مُسْتَقبلنا ونَلتَقي بالأهلِ والأَصدقاءِ
وتَغدو الأَيامُ مُبتَسِمة لَنا؛ ويَعودُ اليَاسمينُ إلى رُوحِهِ وتَنَاغُمِهِ مَع زَقزَقةِ العصَافيرِ.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
أحبك ولكن الكورونا بقلم:نسرين مُراد”قصة قصيرة “
التالي
منذُ أعوام، بقلم: رنا المُغربي “قصة قصيرة”

اترك تعليقاً