خاطرة

فتحة وضمة،بقلم:مجدولين ماجد السقا

فتحةٌ وضمةَ

ما هي سوى حركة، ولكنها تحمل بين طياتها الوافِرُ الجَمّ والفرق بينهما كما السماءُ السابعة وقاع الأرض القاحلةَ

ما بين الفتحةِ والضمةَ الأغزرُ من موقعٍ إعرابي، الأسمى من حركاتٍ في المعجم والأعظمُ من النحو والصرف

بين سربُ المجهول إختلف وكُن وحدك المعلوم

لا تمشي وراء القطيع ولا محل لأمنياتك من القَصد بل كن دائمًا مُبجل هدفك عَمد

لا ترضَ بالإستتار خلف الستار بل حارب كي تقبض بيمناك على غايتك لتلتصق بك كأنكما ضمير متصل في محل تحقيق مُبتغى

ما بين ضمةُ الفتحةَ وفتحةُ الضمةَ

ما بين مدِ اليأس وجَزر الأمل

وكأنهما خصمانٍ بذات المارثون

مين سيصيل لخط النهاية، لمن سيكون الظفر ومن سيحرز النصر

ما بين دوامة الفكر ورواسي السكينة

ما بين هدوء العقل وهيجان القلب

ما بين إنصياع الذات وثوران النفس

ما بين الأبيض والأسود

هنالك أيام تَمر وكأنهما نِدانِ مكملان لبعضهما البعض وإن كونا قاعدة ِجديدة مختلفة عما قبلُها أولها سنينٍ عجاف وكأنها علقمُ مُر وعلى ذات الكفة لميزان الروح نصف ثانٍ حلوٌ لذيذٍ كالتَمر وما مَر على بغتةٍ في لهوٍ و دون وعي هو العمر

إقرأ أيضا:ظلام الليل بقلم امينه وابل

فإغتم الفرصة وعِش أيامكَ بحزنها وسعادتها، بكلا لوناها، بجنونها وشغفها بشهدها وسُمُها

ومهما جرى وأيما حصل لا تيأس وتذكر هذه المقولة الشهيرة، لا تنسها وخذ منها سبيلاً لتجاوز الأُجاج ولعبور الحنظل، عَمر منها جسر النجاة وكررها وكأنها مناجاةٍ لجوف يسمع وباطنٌ يدرك، إجعل منها رفيقًا صاحبًا وسندًا وامض ِبحياتك مُستبشرًا مُتفائلاً

” الحياةُ مَرة وليست مُرة ”

إحفظها عن ظهرِ قلب، إياك أن تغفل عنها وأن تنسيكَ الأيام إياها، إياك والسهو عنها، أُكتبها على مرآى منك، خذ قصاصةٍ ورقٍ ودونها أمامك، علمها لغيرك، وإزرعها بقلب أحدهم، بنفس ذاك الغريب الذي لا تدري من هو ودون أن تطلعَ عما أصابهُ حرره ُمن حزنهُ وبلا مقابل اهدهِ بالونٌ أحمر عنوانهُ الفرح، حينها ستلعم معنى السعادة الحقيقة، وستغمرك الغِبطة وكأنك لم تبتهجَ من قبل

إن فعلتها يومًا أخبرني عن شعورك وإن لا لا تترد وقُم بها الآن قبل أن تفوتك اللحظات فقد حان وقت الحياة ولا تنسى لازال بالحياة متسع للحياة بعد….

 

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
ابحث عن قلبي،بقلم:آمل عبد الكريم زقوت”نصوص نثرية”
التالي
فتاة من ضوء القمر،بقلم:راما مالك المحاسنة

اترك تعليقاً