مقالات ونصوص متنوعة

ظننتك ملاذي الوحيد، بقلم :رنا إبراهيم رومي

ظَننتُكَ مَلاذي الوَحيد .
كُلما أتَذكر اللَيالي الطَويلة تِلك .
أحاديثُ الحُب التي تُكللها الشمسُ صباحاً ، تُعانِقُها زُرقة السَماءِ ظُهراً، وَنختمُها بضوءِ القَمر ليلاً .
أتذكُر !
كيف الحُب يَسقُط على قُلوبنا ، كما يَسقط المَطر ، فَسقطتُ أنا في بحرٍ لازورديّ عَميق ، وَلم أنجُ . . .
مَلامحُ الحُب تلاشَت ، الدموع بدت عَنيفة ، فالرُوحُ أسيرةٌ ، وَ القَلبُ يَتمزق مِن شِدّة الهِيام .
قَضيتُ السِنينَ وَ تحولتُ ملامِحي الباهتةَ مِن القتامةِ شَيئاً فَشيئاُ ثُم ها هيَ تَتوهج وَ تَشتد وُضوحاً .
سطعَ ضوءٌ قويّ . .
فأيقنتُ أنني من يَصنع الحُب والمُعجزاتِ . . .
كما لو أنني سورٌ من أسوارِ القُدس ، أحَمي القُبة من الاحتلال ، وكذلك أنا ؛ أحَمي قَلبي مِن حُب كاذب .
في ليلٍ قديمٍ مثلُ هذا كُنا نتحدث . . . وفي ليلٍ حديثٍ مِثلُ الآن ، سَارحةٌ أنا بِتحقيقِ أحلامي . . .

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن استيقظ هيا
التالي
الموضوع عن صغيرتي و طفلتي المستقبلية

اترك تعليقاً