مقالات ونصوص متنوعة

رسالة انتحار، رنيم أسامة “خاطرة”

لم تكن لديّ نيّةِ الإنتحار بَتاتاً ، لكنّها ضاقت، جرّبتُ كلِّّ سبُلِ النّجاة ولم أنجو ، سرتُ إلى طُرِقُ السعادةِ ولم أصل ، التفَّّ حبلُ الكآبةِ حولَ عُنقي ولم يستطع أيّ مقصّ قصّه ولا أيّ يدٍ فكّه ، قرأتُ كثيراً عن الأملِ وعن الدّين والثّقافة العامّة فنضجتُ للحدّ الذي لم تعد لديّ القدرة لتحمّلِ الحياة ؛ رأيت حيوات عديدة في رواياتٍ وقصصٍ عديدة كتبت عن أحلامي التي حاولت وصالها مراراً ولم أصل ؛ تكمن المشكلة أنّني وبرغمِ من انقطاع سبل الحياة ،بحثتُ عن كتفٍ لأتّكئ عليه فلم أجد، ركضتُ نحو عائلتي فلم أستطع إيجاد أجوبة لاستفساراتهم العديدة حول حالتي ولأيّ هاوية قد وصلت فتراجعت فهرولتُ نحو قائمة هاتفي فوجدتها فارغة لا أقارب موثوقة ولا أصدقاء فأغلقتها ؛ ثم توجّهت إلى المحادثة التي تاريخها أصبح قديماً ونهايتها سؤال تمت قراءته ولا جواب له فحطّمتُ هاتفي وتأكدتُ من صحّة قراري ؛ لن يتغيّر شيء أن متُّّ لن يُقال منذُ الأمس تغيرت المدينة فمنذُ محاولتي الأولى فالثانية والثالثة بالإنتحار قد مُتّ فعلاً أنّني الآن أقتل ما بقي مني .جسدي فقط لا غير فقلبي وروحي قد فارقوني منذُ حقبة من الزمن …..!!

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
الموضوع عن حنين الذاكرة
التالي
أخِرُ ما يَكتُبَهُ الشُعراء بقلم: حنان محمد

اترك تعليقاً