مقالات ونصوص متنوعة

أخِرُ ما يَكتُبَهُ الشُعراء بقلم: حنان محمد

أخِرُ ما يَكتُبَهُ الشُعراء
نَدبَتةٌ خَلفَ تاءِ الخيباتِ
غَصةٌ
في كُل العَثراتِ
عَثراتِ القلمِ الأعمى
في دَربِ الهوى وَالمأساة
في حُبِ الجَميلاتِ المُؤنثاتِ
المُؤنِساتِ
وَعلى ذِكرياتِ الوطنُ
وأيما ذِكرياتِ
عِندما تَنبَعِثُ رياحُ الفُراقِ
كَإعصارٍ يَحمِلُ غُبار الفلواتِ
كم أنثى كانَت قاتِلةً
بِسكينِ القُبلاتِ
تَضعُ السُم على حِدةِ شَفَتيها
وَتَبدأُ بالتَأتآتِ
تَرتدي قِناعَ الودِ
كَقاطِعِ طريقٍ يَختلسُ
مِن خَلفِ الأشجارِ النَظراتِ
وَالِليلُ أفضلُ وَقتٍ لِلطَعناتِ
ليُتركِ النزيف بعد الفُراقِ ك مجرى نهرٍ
يُسمى بنهرِ الحَسراتِ….

وَكَم مِن وطنٍ
كان سيجنًا لِلأُمنياتِ
بِسياطِ الوطنيةِ
يَقتُلُ الأحلام و يُعطي الفتواتِ
يرتدي قُبعتًا كما الخوجاتِ
وَيَمشي مُتفاخراً بِحلتي
قادتهُ وأصحابُ الوِزاراتِ
وشبابهُ تأكلُ رغيف عيشٍ
مِن جرائد القومياتِ
وشرابُهُم خَمرٌ مِن حانةِ
الخِطاباتِ
سيدي الرئيس
أعطني قَدحًا
ك قدحِ المُهَلهِلِ قَبل حروبِ الثاراتِ
و اسقني مِن قاروةِ تَخاذلِ أل عربٍ
فالعرب سُكارى تَنتَظِرُ مَوتَ كليبٍ
لِتزورها الصحواتِ

أخر ما يكتبهُ الشُعراء سِهامُ حربٍ
لَكن قوسَها يُكسرُ عِنوةً في المُعتقلاتِ …..

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
رسالة انتحار، رنيم أسامة “خاطرة”
التالي
ألم يغزو باكِراً بقلم:زياد محمد أبوجناح

اترك تعليقاً