مقالات ونصوص متنوعة

هِيَ، بقلم: فاطمة سليمان”نص نثري”

 

امرأةٌ يافعةٌ، متّزنةٌ، عاقلةٌ
ذاتُ قراراتٍ، حكيمةٌ، صائبةٌ
فؤادُها عامراً بالحُبِّ والطيّبةِ، ذاخرةٌ
تراها مُبتسمةً تبعثُ داخلك الراحة
عطاؤها لا حدود لهُ، كريمةٌ
تُقدّمَ العون ويدها ليست مغلولة
لا حُزنَ يفوقُ حزنها، لكنَّها مُشرقة
تنثرُ الحُبَّ أيّنما ذهبت لأنّها مُحبِّة
قالوا فاقد الشيء لا يُعطيه، لكِنها مِعطاءةٌ
تُكفكفَ دمعةُ الباكي وتزيده قوة
لا حُزنَ ولا ألمٍّ بحضرتِها لأنّها داعمة
تصنعُ السعادة للقلوبِ والبهجةُ حاضرةٌ
سعادتُها تكمنُ في إسعادِ الإنسانيةِ جامعةً
لكنَّ لها جانب آخر من الحياةِ مُعانية
ربما انفصام بالشخصيةِ حائرة
تنظر للمرآةِ لِنفسها دامعة
في وحدتِها وانعزالِها قانعة
تجول غُرفتها وهي ضائعةٌ
وكأنَّ الغُرفةَ بدت لها ظالمةٌ
قبرٌ مظلمٌ وإنارةً خافتةً
لم تعدْ تحتك بالعالم الخارجي خائفةٌ
ثِقتها بِنفسها وبالناس عديمةٌ غائرةٌ
تمسحُ الدموعَ للآخرين ودمعتُها مُهاجرةٌ
فاضَ بها الكيل وانهارت باكيةٌ
تملكُ شخصية مُتأرجحةٌ
بين حُزنٍ وفرحٍ متناوبة
أو رُبما دمعةٌ وضحكةٌ مُتشابكةٌ
ضجيجٌ بالرّأسِ وساعاتُ نومٍ متواصلةٌ
هروبٌ مِنْ واقعٍ قاسٍ وظروفٌ قاتلةٌ
تستعيدُ قِواها وتنهضُ عازمةٌ
تقبلُ على الدُنيا وملامحها مُتفائلةٌ
فهي تستندُ لربِّها وتعبدُ ساجدةٌ
بالدُعاءِ تُريحَ فؤادِها ولِربِّها راغبةٌ
أُترجمُ صفاتي بكلماتٍ عابرةٍ
فهي تُمثلني وكتبتُها بخاطرةٍ
رُبما تُحدّثُ نفسكَ أهيَ عاقلةً؟
وتقولُ وتفعلُ أشياءاً مُعاكسةً
حزنٌ شديدٌ داخِلها وخارِجها ضاحكة
لا يُمكنُ كسرِها فهي تنهضُ بِنفسها عاليةٌ.

إقرأ أيضا:فوائد خل التفاح للبشرة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
انفصام، بقلم: آلاء أبو علي”خاطرة”
التالي
(على قيدِ اللّقَاء ) بقلم أمل خليل

اترك تعليقاً