مقالات ونصوص متنوعة

فلتطمئن بقلم : أسيل أحمد أبو غثيث

قصةٌ عُنوانها أنت، أستذكرُ طيف بداياتها بأنك أصبتني بداءِ غرامُكَ بعد أن شُفيت منه، جعلتَ من أركانَ خافِقي جذوةٌ لهيبُها سماعَ صوتٍ منك، لعثمتَ كبريائي وأسقطت أجنحةَ جبروتي رُفاتًا يحلّقُ في سمائِكَ أنت، نسيتُ عناوينَ الهِيامِ، حتى بعد عودَتِك أنسَيتني ما قُلته للتّو، أقحمت فؤادي بعراقيلِ كُلَّ حرفٍ، قد أقام عالمًا في ثنايا اسمُك، ستّة أعوامٍ أنبتت ربيعًا في قاعِ قلبي، صرحًا عاليًا قد شُيّد بأعمدةِ سلامِ مُقلَتَيك، وجنَتيك، غَرّتُكَ وجَشّةٍ في بحّةِ صوتِك، ويحُكَ كم أُحبّ نسيمًا يأتيني بطيفِكْ
!….

لكِن الآن فلتطمَئِنْ، تَمرّدتَ فَقَد وَضَعتُكَ على سُطورِ التَّهَمُّشِ وعلى عَتَباتِ الاعتِيادِيّ، أصبَحْتَ خَطيئَةً في الأمسِ؛ طَمَستُ مَعالِمَها بِحَفَناتِ التُّرابِ الأسوَد، وأمسَت سِتَّةُ فُصولٍ من الخَريفِ لا رَبيعًا مرَّت على أعتابُ قَلبي، اطمَئِنْ فما عُدتُ أتلَفَّظُ بأيِّ حَرفٍ من رُبوعِ اسمُكْ، اطمَئِنْ فَقد تشَرذَمَ الدُّعاءُ في طريقِهِ إلَيك، وليقرَّ قلبُكَ فَقد انصاعَ ذاكَ الهِيامُ من أرجاءِ صَميمي، واستُبدِلَ باكتِفاءٌ ذاتيّ، لقد طمستُ تفاصيلُكَ من مُقلتيّ، ويحكَ كم ألعَنُك.

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
تجانست في داخلي بقلم ولاء زياد النصيرات
التالي
غربة بقلم بتول أيمن اسماعيل

اترك تعليقاً