مقالات ونصوص متنوعة

نص نثري بقلم منى اليازوري

-نص نثري
(قمرٌ بلا أجنحة)
قال ليَ القمر يومًا أنّه مقصوص الجناحان،
فجعلت أقتبسني ب ريش الطيور حولي،
و أحتضنه لعلّه يطير بي،
اختلطت رؤيته،
ف سمّاني طائرَ الأيك،
أكان هذا ازدواج رؤيته أم انعدامها؟
أم أنّه لم ينطق قبلًا و أنا التي أختلق الرؤى ؟
ارتديت الكلاسيك،
فأخبرني أننّي أشبه نجمةً تدعى فلسطين،
كانت هذه النجمة عنوانه للحبّ،
خارت قواه، فأسندته على كتفي حتى لا يقع،
أخبرنّي هل توشمين رواياتٍ يا صاحبة الكتف ؟
أنا أشعر أننّي لم أسند و حسب
أشعر كأننّي أطير.
أمسكت إحدى العصافير ووضعتها على كتفاي،
أخبرته أنّها تعود ل إحدى العقود التي عاش فيها أرسطو،
اجابني أننّي أكذب،
ثمّ تراجع للوراء و أكمل:
نسيت لقد أنشأ أرسطو فلسفته ليهرب من الجنون،
لابد لهذه أن تكون إحدى الحقائق.
سألته :
يا قمري هل تجيد الرقص؟
أخبرني أنّه أنار قبلًا ل قيس و ليلى حتى يرقصا في الديجور،فقط.
غنيّت له مع نوتاتٍ نسجتها الطيور،
لا تقلق يا ابن الليالي هذه تعدّ إحدى تجاربك للرقص هاتِ يدك و لنتمايل سويةً حتى يصدّقني المجانين،
إنّهم لم يتوقفوا عن إخباري أننّي أكذب،
عاتبته و أنا المترفعةُ عن الحديث إلّا معه:
أفشيت أسراري لكَ،
و أنتَ صامتٌ وسط ضجيجك،
لم تتوقف عن الكلام،
لكن،
أنتَ لمَ خائف؟
أتخافني يا وهج حياتي، و أنا التي سارت ليالٍ تخبر العابرين عنكَ فقطَ،
و وصفوني بالجنون،
لن تصفني بهذا أيضًا،
فأنت اختلافي وسط اعتياديتي،
أليس كذلك؟
اقترب،
ابتعد،
لا بأس،
أحبّ هذا،
ألم أخبرك أننّي أحب تشتتك،
أمّا بعد بلا أي قبل،
أحبّك.

إقرأ أيضا:لون حياتك/بقلم: سماح نضال سلمان (الاردن)”نصوص نثرية”

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
لوحة فنية بقلم دانا ماجد الدعجة
التالي
استبانة جاهزة doc

اترك تعليقاً