رنيم رشيد فليون
سوريا
نوع النص :قصة قصيرة
دخلتُ المطعم لأطلب شيء يَسكن معدتي ويُزيح الغُبار عن لساني..
جاءني سؤالك وفيكِ سرح ذِهني ونسيَ أنّه يجب أن يَطلب الطعام..”ماذا ستطلب يا أُستاذ؟”،قُلتِها بِحدةِ وقسوة لكنّها أرقى قسوةٍ شاهدتها في حياتي
أجبتك بعقلي وكُلي عيونٌ شاهدة عليكِ وأنت تروين لي أسماء الأطباق :
لن أقول لكِ أنكِ ملاكٌ من الجنّة،بل أنتِ إنسانٌ زادت فيه وتيرة الجمال والحُسن..
بعيونك السوداء التي أظنها ثقب أسود من الفضاء،تسحب كل من ينظر إليها..
أنتِ قمت بقبض قلبي بيدك وسيطرتِ على أوردته
من الرائع أن أجد أنثى مختلفة،في رونقها وحُسنها وفي حركاتها الناعمة التي تُشعل قلبي
آهٍ منكِ..كيف باستطاعتكِ أن تسيطري على كل من يشاهد تصرفاتك؟
أجبتني والحِدةُ ملأت عيناكِ مع الكثير من الحياء..
“لم تجبني أُستاذي..ماذا تريد أن تأكل اليوم؟؟”
الرحمة..فقط سأطلب الرحمة،أشكرك أيتها الجميلة..معدتي ليست مُهمة
المهم أن أُشبع نظري بجمالك الآن..
Comments
0 comments