لطالما سألتُكَ وسألتُ نفسي أيموتُ الحبَّ بعد الزواج ؟!
أيا وجعَ القلبِ وغُصّةِ العُمرِ لايموت، لكنّه يتحوّلُ إلى عادةٍ، ننسى فيها أنّنا نُحبّ، تُصبحُ كلمة حبيبي أو أحبّك اعتياديّة لابهجةً لها، لأنّ همومُ الحياةِ أكبرُ بكثيرٍ من هذا الحُبّ، الٌذي لطالَما لعَنتهُ ولطالما فُطِر قلبي بسببه، لطالما صرختُ أكرهكَ، وأنا في عُمقِ صدري لاأكرهكَ ولا أحبّك ،لا أدري ماذا .. أشعرُ بالدّوارِ والغَثيانِِ، أبكي طويلاً في ساعاتٍ متأخّرة من اللّيلِ وأسألُ نفسي هل لا زلتُ أحبّه؟ أقول: لا،وأنا في داخلي لاأكرهك، إذاً ماذا؟؟ماذا؟؟
يزدادُ نحيبي، وأقولُ لنفسي مرّاتٍ عديداتٍ ما كنتُ يجب أن أتزوّجه، طبعاً الحبّ يموت بعد الزواج، و لو لم نتزوّج كنا لازِلنا للآنِ نعيشُ لهفةً وشوقًا على بعضُنا .. هل أتركه؟وماسيقولُ النٌاسَ عنّا؟؟ وكيف سيثقونَ بالحبّ بعدُنا ولطالما نادوننا روميو وجولييت العصر الحديث..أجهشُ بالبكاءِ مُجدّداً تحمرُّ عيناي، أستيقظُ صباحاً منظري مُخيف كأنّ لي ميّت ..
أراهُ جالساً ينتظرُني مُعدّاً لي فنجانَ قهوتي الصباحي، وممسكاً بوردةٍ حمراء يمدّها إلي، أفهمُ حينها أنّه لم ينم كلّ اللّيلِ يهمسِ :آسف.
تنهمرُ دموعي مُسرعةً، أركضُ إليه، أُعانقهُ ونبكي سويّاً …أفهمُ عندها أنّه بالتّأكيد لايموتُ الحبّ بعد الزّواج، رغمَ أنّني سألعنُ هذا الحبِّ وأشتمهُ مُجدّداً حينَ زعلٍ آخر لكنّني أدركُ مُجدّداً أنّني أحبٌه كلّ يومٍ أكثر .
Comments
0 comments
