مقالات ونصوص متنوعة

سيدتي بقلم محمود عبدالله العونة

سيدتي
متعبٌ أنا والحزنُ يلبسني منذُ رحيلكِ
الدموعُ في جفني لم تجف باتَ جفني كبحرٍ هائجٍ، لا يعرفُ الهدوء،
شعري الذي كان يلامسُ قلبكِ ويداعبَهُ،
أصبح كغابةٍ غزاها الخريفُ مبكرًا
أراهُ يتساقطُ على وسادتي،
كُنا نسيرُ معًا نركُض معًا
تناولنا الحلوى سويًا
نلعبُ كما الأطفال
نغني نطيرُ معًا
أما اليوم سيدتي
أشعرُ أنني عجوزٌ
كُل ما أحمله بيدي هي العصا

أين انتِ يا سيدتي
أين شبابي وضحكتي
كيف رحلتْ أيامي المجنونة
وذهب الفرحُ ليأتى الحزنُ ويزلزل أركان سعادتي،
رحلَ النومُ من جفوني وسكنت الدموع في عيني
ماذا بعد يا سيدتي لم تعد الحياةُ بلذّتها

عودي إليَّ سيدتي
بائعُ الحلوى يفتقدنا كثيرًا
شعري لم تكفيه الفرشاة يريد يديكِ
عيناي تريد أن تحظى بالنوم ولو وقتًا قليلًا
يقفُ العجوزُ في أعلى جبال الديار إنه يريد العصا
عودي يا سيدة النساء لنطير ونركُض معًا
لنغني ونلعب معًا أرجوكِ يا سيدتي أن تعودي.

محمود عبدالله العونة

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
“وهمُ الرّحيل” بقلم بشرىٰ حاج موسى (خاطِرة)
التالي
“الرّوح تستنِدُ بالرّوح” بقلم عبد الله الموسى (خاطِرة)

اترك تعليقاً