فنون أدبية

قصة قصيرة بعنوان حب عابر بقلم فداء خالد الجابري

# حب_عابر
انها فتاة في اوائل العشرينيات لطيفة ورقيقة لحدٍ كبير كأي زهرة على هذه الارض..تمارس حلمها كأي نجمة،تؤمن ان تضائ يوما،قلبها ربيع اخضر، مزهر للغد الآتي ،قلب مجازف لما يختارهم من اشخاص ،او بالاحرى قلب مشاكس حين يُحب ،يحب بقوة لا تعقل ،قلب حاني كقلب ام وفي كصديق لا يغيره الزمن،
فتاة تربت في بيت دافئ عاموده الايمان والحب كانت الثقة فيما بينهم اجمل ما يكون،تعلمت اسس عظيمة من اباها،قطعت على نفسها عهدا الا تخون عهدها مع اباها ،كانت كألف رجل حين الشدائد ،قوية كفارس عظيم رغم رقتها..

كأي فتاة على وجه الارض ،تفكر بمن يخطفها بفستان ابيض وعباؤة جدها السوداء،ورود وبعض الياسمين وخاتم يليق بها،من يستحق ذلك القلب يا ترى وماذا عنه هو ،بأي صدفة ستراه،وإن كانت لتأخذه على عادة الوالدين،او ستعيش معه قصة حب تنتهي نهاية جميلة وبخاتم الماس،هل سترافقه الى المقهى بصفتها خطيبته ويتباهى بها،
ام سيعقد قرانها على ابن عمها الذي اراده والدها…
هكذا خمنت في كل ليلة قبل ان تنام على احلام وردية تزهر في صباح الغد المشمس ،كانت الايام تخبئ لها مفاجآت لكن من النوع السيء ،للاسف لم تخمن رغم محاولاتها من يكون ،ولا نهاية متوقعة جميلة كما تخيلت،،،
لنكن من البداية واضحين ،انها فعلت بنفسها كل شيء وتعمقت في بحر معتم جدا ،انتهى بظلمة حالكة،تطلّب الامر منها كثير من الايام حتى ترى نور الشمس مجددا، هذا وإن رأته.!
لم تكن تعلم ان تخون العهد يوما ،وتهوي بنفسها الى الهاوية، وأن تضعف بشكل كبير وتهرم في عمر صغير جدا..
كان قدرها حاسم وقاسي جدا…

إقرأ أيضا:أفضل العلاجات المنزلية للتخلص من بثور اللسان

في يوم من الأيام في ليلة ربيع هادئة ودافئة ،وبدرٍ مضيء جدا كهالة نور،جاء احدهم ليغير كل افكارها،ويقلب حياتها رأس على عقب،
جاءت نظرة عابرة لشخص يقف على باب الجيران ودق بابهم،ودق باب قلبها معه،لشخص غريب لا تدري من ولماذا واين هو حتى،،!
وحتى انه وجه جديد تراه منذ فترة قصيرة في هذا الحي،الذي كبرت فيه،،
نظرة عابرة وعبرت معها امواج من الدماء المتدفقة دفعة واحدة ،وكأن القلب تعطل لفترة وبعدها سرت دماء بشكل محرر من خلق القيود،
اي نظرة هذه التي تفعل هكذا بقلب كان مغلق ولن حتى اعتقد ان يفتح لأحد يوما ما..!
جاء كم هائل من الاسئلة على خاطرها،أولها ماذا حصل في هذه اللحظة ؟ هل اول مرة تلقى من احدهم نظرة؟ من هذا وكيف لي ان اصبح بهذه الحالة عند رؤيته ،هل لي بأن اعود الي ما كنت رجاءً..!
اغلقت الشباك الذي اتاح لها فرصة العيش هذه الحالة الغريبة وعادت تفكر بأعجوبة الى غرفتها وتحلل ما حل بها،
عادت الى غرفتها الصغيرة بفوضى كبيرة،لا تدري من اين تبدأ، وهل اها ان تنتهي من ذلك؟
كيف سيستمر الوقت، وأي وقت هذا الذي تتحدث عنه،هي ليلة مضت حقا كألف ليلة…
لن تسطيع النوم حينها فكرت وفكرت دون جدوى، هل لي حقا بأن أحب من اول نظرة ،وأي حب هءا الذي يبدأ هكذا،لا انه ليس حب،انه اعجاب فقط، لكن اي اعجاب هذا!
حاله كحال الكثيرين لا يميزه شيء
وحتى انها لا تعلم عنه شيء،..
فكرت ان تنهي الموضوع هنا وألا يتكور اكثر، تذكرت عهد والدها والتربية لها تذكرت بأن عقابها قاسي ان فعلت شيء تذكرت انها بمجتمع شرقي متخلف لا يعترف بالحب،بل بالاحرى يعترف به كجريمة سرف لا اكثر…
تذكرت الكثير من الأشياء وحاولت الوقوف حيث البداية ،اجزم انها عجزت رغم كل ذلك، جاءها الفضول لتعرف اكثر من هو ،من اين اتى وماذا يفعل بحارتهم تلك، حاولت النوم بعد عناء طويل ،امتد الى ان اشرقت الشمس ،غفت وقلبها لا يغفى ابدا، جاء الصباح محتارا كقلبها ،جاء بنكهة مختلفة عما كانت تعيشه من سنوات…!
ابتدأت يومها بشكل معتاد فنجان قهوة تسوده حلاوة الطعم لكن دون وضع السكر،انها قهوة مختلفة لما كانت تحتسيه عادة، بدأت نهارها كأنها طفل يرى الشمس لأول مرة منذ ولادته،
لذة الشغور كانت مختلفة في ذلك اليوم.!
تناست امر ذلك الشاب الذي رأته في الامس ،حاولت السيطرة على أفعالها حتى لا يشك أحد بأن هناك خطب ما، تسائلت ان كانت هناك نظرات عدة وشعور اكبر من ذلك،وهل لها بأن تراه مجددا ،ام سيعلق أمرها هكذا الى ان تموت دون ان تعرف من هو،
مرت بعض الساعات وحل المساء وعادت الى النافذة علها تراه،وإذ به يطل امامها
بادلها هو النظرة ذاتها وحل بينهما صمت قاتل، يحاولون تفسير ذلك،من هذه؟
ومن هذا الذي اراه مجددا جعلني اعلق به…دخل الى البيت كالعادة،لا تدري ان كان زائرا ،من هذا الزائر الذي يأتي كل يوم لبيت احدهم،!
وان كان زائرا، من هو ليزورني كل يوم بنظرة ويذهب ،اي نوع من الزائرين انت؟
تعاقبت في هذه الايام مثل سيناريو نظرة عابرة ،وشعور عميق ،يعمق ويعمق في القلب صامتا ،رأته بنظرة مختلفة ،وقلب مهووس بنظرلت اعتادت عليها كل يوم،كشربة ماء…
توالت الليالي وتوالت النظرات ذاتها دون كلمات، والامر يذاد تعقيدا اكثر،ابتدأ بالها لا يهدى عن التفكير بأمره،
عرفت بعد معاناة من البحث، ان يزور بيت عمه الذي هو بجانب بيتهم، يسكن بعيدا عن المنكقة ويأتي هنا لعمله، ويذهب في نهاية الاسبوع الي بيته،
وغرفت ايضا انه يكبرها بسنوات عدة، جاءت بتلك الاجابات من صديقتها التي تكون ابنة عمه، جعلت الامر بينهما سرا…
ظل اسمه امام عيناها طوال تلك الفترة، تفكير عميق لا يزول، كادت تجن بما حل بها، تراجعت كثيرا بمحصلتها الدراسية، والأغرب انها انقطعت عن الحالة الاجتماعية تماما،اصبح حديثها قليل جدا، او حتى معدوم.لاحظت امها التغيير، تسائلت وكانت تخلق حجج،
تدّعي حالة التعب والصداع، وأنها حالة وتزول بقليل من الراحة،
لكن المشكلة كيف ستقنع نفسها انها حالة لا يمكن ان تزول بتلك السهولة ،واي حالة التي تعيشها هذه،!

إقرأ أيضا:ما اسم ولد الثعلب

ايقنت بعد فترة طويلة انها واقعة في الحب شخص غريب،حب عاجز عن الكلام منذ مدة ،فقط عاشته بصمت موحش بينها وبينها..!
كيف لها ان تشفى من داء الحب ،هو حق داء،لكنه جميل، انه كالصداع لكنه بالقلب
ليس له مسكنات ولا دواء،
حاولت النهوض لما حل بها من ضعف في الفترة الأخيرة، تأكدت ان الشيء الذي داخلها اكبر من ان يخبئ،انه حب الطرف الواحد،الذي يؤلم انها تعيش حياة داخلها مع ذلك الشاب وهي تعلم استحالة حدوثها، حاولت ان تعطي له بعض الاشارات وكان هو صامتا ايضا مثلها، ايتمر هذا الحال لبضعة شهور..
دعت الله كثيرا ان يأتي بالخير،دعت ان يخف هذا التعلق به لأنها لم تعد تحتمل اكثر ،لن ترى سوى الله في حديثها..
ايقنت انها ضعيفة تجاه هذا الحب او الاعجاب او اياً كان اسمه،لمذا ظل صامتا ان كلن يريد هذا الحب ان يستمر ،
اي نوع هذا الحب الصامت وكأنه لا يعرف الكلمات…
: عاشت حالة صعبة مع نفسها ،قررت الابتعاد قليلا عن تلك النافذة الملعونة محاولة استرجاع الاحداث علها تعود كما كانت، مرت فترة لا بأس بها بالابتعاد ،لكن شيء ما جعلها تقع في حيرة،رأته ذات مرة يبحث عنها ليراها،رأته من خلف النافذة وفي عينيع تساؤلات ،وكأنه يقول اي ملاك ملاك هذا الذي يلاحقني ثم رحل…
تعجبت من امره وراحت تضحك مجددا ،اعتبرت انه ايضا يعيش الشعور ذاته، انتظرت مساء الغد بصبر مفرط وانتظرت قدومه فتحت النافذة وعيناها متئلقة على غير العادة،بادلوا الفرحة ايضا بصمت عارم ولكن كلاهما كان مبتهجا،!
انه حب أبكم ،هل سيكتفيان بالنظرات وتبدأ الكلمات،من سيبدأ اولا يل ترى،انها ضعيفة للاعتراف،وهو مكابر،حتى انه لا يعرف اسمعا طوال تلك الفترة، ظنت انه مرتبط بأخرى،وكيف لشخص وسيم مثله ان يترك دون حب فتاة تستحقه…

إقرأ أيضا:أدعية الصباح والمساء

وان كان كذلك لماذا يبادلها تلك النظرات ويستمر بالبحث عنها؟
لا شك ان الحالة غير منتظمة ويجب وضع حل لما يحصل، توالت الايام والشعور الجميل تجاهُ يكبر ،
كأنها أحبت تلك النظرات واكتفت بها ،
شعرت بالحب لأول مرة شعرت بالحياة حقا، قالت لماذا لا اتذوق لذة الحب حتى وإن كان أبكم ،تأملت انه سينطق يوما اقنعت نفسها ان هذه الفترة، كتعويد لتعلم بعض الحروف كطفل صغير وبعدها سينطق بأول كلماته مبتدأ بكلمات الحب…
احبت ذلك الشاب بكل ما فيها من قوة،احبته دون عقلانية احبته بكل ما فيها من نبضات مضت عليها قرابة سنة وقلبها يتعمق الى ان حفر اخدود صغير وحفر اسمه عليه، رأته حلالها في يوم من الأيام، وانها ستكون من نصيبه
ثمة يوم سيفجر ذلك الحب علناً،
عاشت تلك الفكرة كل ليلة دون كلل او ملل،وكيف لنا ان نمل من حب كهذا؟
الحب حقا لا يعرف الكلمات الحب قلب عتيق يعجز وسط شبابه،الحب أعمق من شعور يقال انه يعاش فقط، الحب لا يعرف دين ولا مبادئ الحب حالة جنون نعيشها رغماً عنا ،حالة مريعة لا يمكن ان يشفى منها أحد، الحب تلك النظرة تلك الرعشة،الحب ذلك التفكير العميق والابتسمات المتكررة دون نهاية،الحب اسمى من ان يهزم يوما،كل قلب عاش الحب هو قلب مزهر لا يموت ابدا،…

رغم زحام الافكار تلك في وسط الحكاية الغريبة الجميلة الصامتة..
كسر قلبها بخبر لا على البال ولا على الخاطر،خبر جعلها تفوق بكثير من الاوهام ،تراجعت عن الكثير من الأشياء، حل بها كا لم تتوقعه ابدا وان تتمناه..
تمت خطوبته لاحداهن ،هكذا قالت لها صديقتها، ارتجت كل خلية فيها عند سماعها الخبر حاولت ان توهم نفسها انها تحلم كيف له ان يخطب،ماذا عن تلك النظرات ،وهل سيكتب اسمه مع الخائنين يوما..
انها تنتظر يومها وان كان استحالة حدوثه تمنته بكل وسيلة ممكنة ان يكون ملكها كما تمالكها،من هذه التي سرقت منها احلامها الوردية،كيف لها ان تعتم الطريق فجأة وتسقيه اشواك.!
وهو ايصا الن يوقن للحظة تلك الظروف،ألن يفهم الحب حقا !
ألن يعي حجم تلك النظرات من دفئ،مءا حل بتلك السنة التي مرت كأنها كوكب مزهر،هل لها ان تحترق دفعة واحدة؟

كُسر قلبها عن كل لحظة شعرت بأنه يبادلها الشعور ذاته،عن كل تفسير قامت به بلا داعي…
حاولت الاستيقاظ لما حل بها رغم انها تخدرت كل احاسيسها وشعرا انها غادرت هذه الحياة حاولت الوقوف مرارا وتكرارا دون جدوى،هرمت كأنها عجوز طبّق عمر المئة ،قلبها اصيب بصداع فاتل،كيف ستمضي هذه الحالة يا ترى؟
حاولت تقبل الفكرة لتمضي باقي ايامها بسلام وأي سلام داخل نيران الحب في قلبها ايقنت للحظة انه ليس لها اي حق بأن تلومه على ما فعل، انه من البداية والامر معقدا هكذا ،هي من فسرت كل شيء وعاشته لوحدها ،ذلك الخيال المميت المستحيل!
قررت الابتعاد للابد دون لحاقه لأي سبب كان وهو الحل الوحيد لترمم ما كسر من قلبها،هذا وإن حاولت الترميم ،ومن منا يملك هذه القوة ليعود كما كان حين يرى
حقيقة القدر القاسي الذي ينتظرنا …
تزوج بصاحبة النصيب غير موقن حجم ذلك الحب تجاهه،ظن انها معجبة لا اكثر..
هكذا هي الحياة تعلقنا بما ليس لنا ويرحل صامتا،ويترك فينا فوضى عاجزين عن ترتيبها…
تمنت له حياة سعيدة ،على الاقل بحجم ما عاشت معه تلك اللحظات بسعادة تجاه عيناه الجميلتان ،تمنت له دوام السلام والامان بحجم الحب الذي علشته لوحدها…
مرت فترة طويلة وهي تعيش في سجن مع حكاياتها ،اي قدر هذا الذي جعلها ترى عيناه،أحبت غريب في بلد يكون حتى سكانه غرباء!…احبته كما هو دون تفاصيل معقدة ،احبته حب هجيب دون وىود ودون قهوة ودون عناق،بلا أغاني ولا موسيقى للذكرى ..
تحولت بعدها الي طفل ناضج ،او بالاحرى عجوز صغير يحمل كسرة هاطر في قلبه لن يشفى منه طوال الحياة
عاشت ايامها مهدودة الأكتاف بذكرى جميلة تعيسة وخيبة،لقصة حب من طرف واحد لغريب كأنه من بلاد أخرى
حب أبكم لن يتعلم النطق طوال حياته..!
بُشر بقدوم طفلته الاولى فرحت جدا عند يمتعها لخبر ،ترى ما اسمها ومل لون عيناها وهل كانت دافئة مثل عينان اباها؟
كيف كان صوته حين أذّن في آذانها الصغيرة،
آمنت بالقدر رغم قساوته،كانت تخبئ له دعاء في كل سجدة،تعلمت حينها ان الحب ليس سوى دعاء يزوره دون ان يعلم،حاولت تخطي ما عاشته دون نسيان لأي لحظة بينهما،كل شيء كان محفور في أعماقها…
خرجت في يوم من الأيام مع صديقة اها لأحد الاسواق،لت تعلم انها ستحظى بفرصة لرويته بعد هذا الغياب ،
خرجت من منزلهاللقاء الصديقة والذهاب معا،واذ بها رأته قادما بسيارته نحوها ،وهنا تجمدت عروق دمها ظنت أنها ترى شخص آخر واكن ذاكرتها ترسمه بدلاً عنه، حاولت تصديق هذه اللحظة رغم رعشتها،سالها اين تءب واجابته قال لها انتظريني على الشارع الرئيسي لأوصلك ،رفضت حينها وشكرته وذهبت مسرعة …
وصلت بسرعة البرق لها مصدومة مرتعشة فرحة،منذ فترة طويلة لن تراه
ركبت الحافلة وحاولت نسيان الحدث لتكمل مهمتها ،وصلت السوق، ومشيا معا
واذ بها تصدم مرة اخرى بلحاقها ،قالت ان شيء ما يحصل وانها تهلوس،فهمت انها يريد النحدث بشيء ما ،وأرادت ان تعرف،،،
: استأذنت صديقتها بحجة ان تشتري بعض الماء من البقالة ذهبت وراءه لتفهم ما يريد،وقف في مكان بعيد قليلا وراحت معه حيث يقف،ابتدأت الحديث عن أحوالها واكتفت بالاجابة بخير
وردت السؤال ذاته…جاء السؤال المنتظر منه ماذا تريدين مني،وماذا كل الفترة التي مرت بيننا بنظرات فقط…
غيرت سيرة الحديث هاربة من السؤال
مباركة له بقدوم طفلته استغرب و رد المباركة، سالها كيف تعرفين هذا عني
ضحكت صامتة قائلة انها تعرف عنه كل شيء…بعد فترة قصيرة ملئت صمتاً
عاد السؤال لماذا تلك هذه المدة وهي تراقبه..تمالكت نفسها من البكاء امامه صمتت وان تجب،عاد السؤال مرة اخرى
راحت تنزل دمعتها بكل حرقة خرجت منها كلمة واحدة “لاني احبك”
لمعت عيناه حين سماعه ذلك..مسحت دمعتها بكل خيبة ولن تبقى للحظة أخرى
وهربت مسرعة ،اكملت طريقها بكل عتمة بلا أضواء وكأنه ليس منتصف نهار شمسه حارقة..أي نور هذا الذي سيضاء بعد فوات الاوان وذهاب الاحلام حيث اللا شيء..!

هكذا هو الحب يعترينا دون ان نعترف اردناه فقط في وحدتنا
هكذا هو الحب يسلب منا كل معنا باقي للحياة ونصبح اموات ،وقلب ينبض بكل ضعف بين كل نبضة ونبضة حرقة دم لاذعة
هكذا هو حب الضعفاء يزيدهم ضعفاً
هكذا هو الحب في مجتمع شرقي لا يؤمن بأن الحب عقيدة
هكذا هي الحياة قطعت على نفسها عهداً ان تسير عكس الطريق الذي نسلكه
هكذا حال الكثير من القلوب المحبة اللذين لن يحبهم القدر بحجم ما احبوا أولئك الاشخاص
هكذا هي النهايات تصر على التعاسة الى الابد وهذا هو الحب يعيشه القليلون فرحين انتهت قصتهم ببداية عائلة جديدة
يختارهم بعناية شديدة ويترك بعضهم تائهين بحيرة كبيرة وفوصى عارمة لن ترتب الى الابد،..و خدش صغير لا يلتئم…يكبر معهم الى ان يموتوا.!

فداء خالد الجابري
الأردن

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
هواجس حزبية بقلم رامـا موفّق الرّبابعة.
التالي
جبر قلبي بقلم راما خليل اليازوري

اترك تعليقاً