فنون أدبية

شتاتُ حب، رحيقُ قلم / مايا أسامة كوسا /خواطر حب 2021

أسيرٌ في الحياة
مكبلٌ بوهنِ العمرِ
أذبل الزمان قلبه
وأسكرَ عيناه.
يَتَيَّم بترابِ النوم ولا تُغفيه كثبانٌ منها. يجري وبثقل ِ حركة.
هدفهُ أن يروي عطشهُ لكن لا يرويه نبعٌ فياض أهذه مشقاتُ الشوقِ ياعزيزي ؟
أم أنت بين كفتي الوهم تتآرجح!

في محطاتِ النسيان لنا ذكرى ،
قطارُ حبِنا المزعوم يلتهمُ المسافاتِ مسرعاً دونَ هواد، أضائت عيناكِ جميعَ الدروب،
وأتخذتُ من دموعي قناديلاً وثرياتِ ذكرى، أنتَ أعظمُ هدية أهداني أياها القمر، أنتَ رفيقُ السهر وأحلى البشر .

كَ سفرِ الرحالة حول العالم كَ السفرِ عبر الزمان
قاربُ النسيان ومجدافان وأنا في الوسط ضمن بحر الشوق وليلُ السماء أضاء قلبي بدل السواد
قاربٌ لآجول عوالمك الداخلية بآمان وسكينة
لآبقى مرافقة لتفاصيلك الدائمة وغائرة في ملامح وجهكَ النورانية ولكي آحصى رموش العينين قبل نومك العقيم ..
حربٌ طاحنة وأنا القائد وأنا المنتصر
حربٌ أخوضها لكي أغرق في شِتات نفسك
ولكي آتلفظ أنفاسي من رائحة الماء العذب الذي ينسال على خطوطِ عُنقكَ بالكاد كَ ماء الذهبِ
ثنايا وجهك ليست علامة العجز والتقدم بالعمر بل هي ثنايا الروح المطبوعة على ملامحك أنا هنا أتجول بقاربي بينهما…
كَ الصخور البنية لون العين .
كَ الحمم البركانية ثآر القلب.
هل هذا الجنون أم الهُيام؟
أتوقع أنها الهسترية بشغفي وحُبي لكَ..
‏- كنت أخشى أن تلمع عينيّ أثناء حديثي عنك ، أو يبتسم وجهي عندما يثني أحدهُم عليك ، أو أن ترتجف يديّ ويرتعش جسدي عندما يمرّ صوتكَ على سمعي ، كنت أخاف من براءة مشَاعري وعفويّة ملامحي ، كنت أخاف أن يلمحك أحدهم في تفاصيلي ، دونَ أن أدري وأن يعلمون أنك بداخلي
‏أتمنى دائما أن تأتيني من حيث لا أحتسب
أن أجدك مثلا في إصيص الزهر أو ضمن جريدة الصباح أو تنبت هكذا فجأة من بين أصابعي
أن أسدل الستائر لأضيء قلبي بدل النافذة فأجدك بين قلبي والنافذة..
لعلَ طيفك يسترقني من نومي الليلة ويجذبني إليك..
لعلَ هذا الشيء يحصل اليوم..

إقرأ أيضا:رسمة بريشة فاطمة بكر

[ مَـايّـا أُسامة كوسـا ]

Leave your vote

Comments

0 comments

السابق
كمية الجوز المسموح بها يومياً حسب العمر
التالي
شتاتُ حب ، رحيقُ القلم./مايا اسامة كوسا/2021

اترك تعليقاً